على بعد يومين من دفن أحد منفذي اعتداءات باريس في أحدى المقابر الإسلامية في الضاحية الباريسية بعيدا عن الأضواء وبمشاركة عدد قليل من الأشخاص خرجت أمس الصحيفة الفرنسية "لوفيغارو" بملف خاص عن آخر معطيات التحقيق حول "مجرز باريس. ويتعلق الأمر بالانتحاري سامي عميمور الذي قتل مع انتحاريين اثنين اخرين بعدما ارتكبوا مجزرة داخل مسرح "باتاكلان" في الثالث عشر من نونبر الماضي. ودفن عميمور في مقبرة لاكورنوف التابعة لبلدة درانسي التي ولد فيها في ضواحي باريس، والتي يعيش فيها حاليا والداه. ونقلت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" ان عميمور هو أول مشارك في الاعتدءات يدفن. لقد كان سامي عميمور واحد من الانتحاريين الدين نفذوا مجزرة داخل مسرح "باتاكلان" وتحدتث اليومية الفرنسية "لوفيغارو" في عددها ليوم أمس أن انتحاري "باتاكلان" اطلقوا أكثر من 400 رصاصة بشكل متواصل في أقل من 20 دقيقة. وكشفت اليومية الفرنسية "لوفيغارو" أن سامي عميمور، الذي سبق وعمل سائق حافلة قبل ان يتوجه الى سوريا قبل عامين، كان "مقاتلا محترفا"، قاما هو ومن كانا معه، اسماعيل مصطفاي محمد فؤاد أجاد بإطلاق النار على مرتادي مسرح " باتاكلان" بدم بارد، وكشفت شهادات الناجين ان الانتحاريين نفذوا هجومهم باصرار تام وبشكل سادي الى الحد الذي جعل أحدهم يصعد الى خشبة المسرح للعب الموسيقى على آلة النقر الخشبية "سيلوفون". وأفادت الصحيفة انه خلال مفاوضات ارهابيي "باكاتلان" مع الشرطة، وقال واحد منهم: "أريد منك أن تغادرو البلاد (سوريا،)، أريدكم إزالة الجيوش الخاصة بكم، وأنا أريد ورقة ورقة عليها توقيع أن يثبت ذلك "، مضيفا:" إذا لم اتوصل بشيء في 5 دقائق، وسأقتل رهينة وأرمي بها من النافذة، لا يهمني، ونحن لسنا خائفين من الموت ". ويبدو أيضا أن حفل المجموعة الغنائية "إيغل أوف ديث ميتال" لم يتم استهدافه بالصدفة، تقول صحيفو "الفيغارو"، حيث منذ الطلاقات النارية الاولى للكومندو صاح الثلاثي الإرهابي "أي المغني أين الامريكيون بكلمة قدحية؟ انها مجموعة أمريكية، انتم مع الأميركيين، لذلك نحن نهاجم الأمريكان من خلالكم. " لقد كان هدف الانتحاريين ان يخلفوا أكبر عدد من القتلى والضحايا في وقت وجير غلى سطيحات مطاعم ومقاهي المقاطعتين 10 و11 الباريستين، تقول اليومية الفرنسية "لوفيغارو" بناء على تحقيقا الأمن التي تابعها دونت في أكثر من 5330 صفحة شكلت محاضر اعتداءات ال13 من نونبر في باريس سهر على تحريرها أكثر من 850 رجل امن ومححق. على متن سبارة سيات ليون سوداء، تصرف الثلاثي بنفس الأسلوب وبرودة والدموم، والتي أظهرها محمد مراح خلال اعتداءات تولوز ومونتوبان والإخوة كواشي أثناء مذبحة شارلي ابدو أو أميدي كوليبالي خلال احتجازه وقتله الرهائن من البقالة اليهودية بورت دو فينسين. فقد اطلق الكوموندو أكثر من 400 طلقات نارية بمطعم "لوبوتي كومبودج" ومقهى "كاريون"، ومقاهي "وبون بيير" و"بيل ليكيب" حيث أطلقت 250 طلقة، وإجراء مماثل "، تقول "لوفيغارو". وكشفت صحيفة "لوفيغارو" أن صلاح عبد السلام، حاول دون جدوى الدخول الى "ستاد دو فرانس"، رفقة الارهابين الثلاث المشكلين للكوموندو والهدف هو تفجير أنفسهم بين المتفرجين الثمانية آلاف المتابعين لمباراة تجمع بين فرنسا وألمانيا، يحضرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وحسب صحيفة "لوفيغارو" فإن التحقيقات أكدت أن اثنين من الانتحاريين الثلاثة من ملعب الأمراء "كانوا جزءا من مجموعة من 198 مهاجر غير شرعي دخلت يوم 3 أكتوبر الجزيرة اليونانية من يروس". وقد أكد شهود عيان وجود صلاح عبد السلام الذي كان قائد و"سائق" الكومندو الذي نفذ هجوم المقاطعتين ال10 وال11 الباريسيتين، وصفته الشهادات بال"هادئ جدا"، أنه لن يعر اهتماما للجرحى الملقون على الأرض" تكتب الصحيفة الفرنسية. أما شقيقه إبراهيم عبد السلام، تقول الصحيفة الفرنسية، الذي فجر على شرفة مغطاة من مقهى "كونتوار فولتير " فقد شوهد وهو يراقب المحيطين به ويوزع ابتسامة، ثم يعتذر لتسببه في الضوضاء قبل ان يفجر نفسه ".