تراجعت نسبة الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة في الساكنة النشيطة ب 10,1 نقطة، لينتقل من 27,2 في المائة خلال 2000 إلى 17,1 في المائة سنة 2014، و عزت المندوبية السامية للتخطيط هذا التطور إلى الجهود المهمة التي بذلت خلال السنوات الأخيرة في مجال التمدرس. وسجلت المندوبية أن النساء الشابات يعانين دائما من تأخر كبير مقارنة مع نظرائهن الذكور في هذا المجال، إذ أنه بين 2000 و2014 انتقل معدل تمدرس النساء الشابات من 22,9 في المائة إلى 39,4 في المائة، في حين انتقل معدل تمدرس الرجال الشباب خلال نفس الفترة من 31,6 إلى 53,1 في المائة. وعبرت المندوبية عن أسفها لكون جهود التمدرس كانت وراء ولوج متأخر للنساء في الحياة النشيطة، حيث انخفضت حصة النساء الشابات المتراوحة أعمارهن ما بين 15 و24 سنة في الساكنة النشيطة ب 27,5 في المائة خلال سنة 2000 وب17 في المائة في 2014. المندوبية السامية للتخطيط, أوردت أن نمو الساكنة النشيطة في الفترة ما بين 2000 و2014 ظل أقل من نمو الساكنة في سن النشاط الذي ارتفع ب383 ألف خلال نفس الفترة، وهو ما يعكسه انخفاض معدل النشاط من 53,1 في المائة خلال 2000 إلى 48 في المائة في 2014. وأفادت في مذكرة حول سوق الشغل بالمغرب في الفترة ما بين 2000 و2014، أن الساكنة النشيطة عرفت خلال هذه الفترة نموا متواصلا بمعدل 115 ألف شخص نشيط جديد سنويا، لينتقل من 10 ملايين و213 ألف إلى 11 مليون و813 ألف شخص نشيط.وأبرزت أن هذا الانخفاض في معدل النشاط على الصعيد الوطني يخفي فوراق مهمة حسب الفئات العمرية، فبالنسبة للشباب ما بين 15 و24 سنة تراجع معدل النشاط ب13,6 نقطة، فيما انخفض ب2,5 نقطة في صفوف الأشخاص ما بين 25 و39 سنة، و1,7 نقطة لدى من لديهم ما بين 40 و59 سنة. ومن جهة أخرى، بالرغم من التحضر الكبير للساكنة، من 54,2 في المائة في 2000 إلى 59,4 في المائة سنة 2014، فإن مساهمة الوسط الحضري في العرض الإجمالي للعمل سجل ارتفاعا طفيفا خلال هذه الفترة، إذ انتقل من 51 في المائة سنة 2000 إلى 53,4 في المائة في 2014 .