كشف إدريس بنهيمة الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية ،عن تفاصيل الحملة المؤسساتية للمخطط التنموي الجديد للناقلة الوطنية والذي يهدف إلى الرفع من جودة الخدمات للحفاظ على تنافسية الشركة في أعلى مستوياتها. وقال بنهيمة خلال مؤتمر صحفي عقد أول أمس الثلاثاء في الدارالبيضاء إن الخطوط الملكية المغربية اعتمدت تصميما جديدا لمسار رحلاتها يمتثل لأعلى معايير الجودة . ما يمكن الزبون من تجربة سفر متميزة ، خصوصا في ظل المنافسة المحتدمة التي يشهدها القطاع. وفي هذا السياق ذكر بنهيمة بترسانة الاجراءات التي اعتمدتها الناقلة الوطنية للرقي بخدماتها ومن ضمنها تجديد الأسطول بأحدث الطائرات وأكثرها تجهيزا ، وتعزيز الشبكة بعدة وجهات جديدة و تيسير إجراءات التسجيل عبر الأنترنيت ، وإحداث رحلات إضافة في فترات الذروة، وكذا تخصيص محطة حصرا لركابها في مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء و تجديد صالة كبار الشخصيات ، عدا عن تحسين خدمات الطعامة على متن الطائرات .. وأكد بنهيمة أن هذه المجهودات مجتمعة هي التي رشحت الشركة في يونيو الماضي للحصول على تصنيف 4 نجوم الممنوح من طرف هيأة «سكاي تراكس». و هو التتويج الذي يفسح المجال أمام الخطوط الملكية المغربية للارتقاء إلى مصاف كبريات شركات الطيران الدولية الرائدة بجودة الخدمات. على صعيد أخر، وفي جوابه عن سؤال ل «الاتحاد الاشتراكي» حول مدى انعكاس تحرير سوق المحروقات بالمغرب على نشاط الشركة ومردوديتها، قال بنهيمة « لقد فوجئنا بارتفاع أسعار وقود الطائرات – الكيروزين- مباشرة بعد دخول التحرير حيز التنفيذ» واعتبر رئيس لارام أنه ليس هناك أي مبرر لهذا الارتفاع المفاجئ لأسعار المحروقات الخاصة بالطائرات ، الملاحظ في مطارات الجنوب، خصوصا وأنه ليس هناك متغير طرأ على السوق في هذه الظرفية بالذات. وأوضح بنهيمة في هذا السياق أنه شخصيا يشجع تحرير أسعار المحروقات ، غير أن ذلك يقتضي انفتاحا حقيقيا لهذه السوق على فاعلين متنوعين ، وليس احتكارها من قبل عدد محدود من الممونين ، حتى لا يتحول ذلك إلى احتكار تجاري.. ويذكر أن شركة الخطوط الملكية المغربية تعد أكبر زبون مستهلك لوقود الطائرات في المغرب ، بحصة تفوق 40 في المائة ، كما أن سوق الكيروزين تأتي في المرتبة الثالثة في قائمة المحروقات الأكثر استهلاكا في المغرب ، بعد مادتي الغازوال والفيول، فيما يأتي البنزين في المرتبة الرابعة. وقد لاحظ المتتبعون أنه مباشرة بعد تحرير قطاع المحروقات بداية دجنبر الجاري ، ارتفعت أسعار وقود الطائرات في مطارات الجنوب رغم التراجع الملحوظ الذي شهدته جميع مشتقات النفط على الصعيد الدولي. ومن شأن استمرار أسعار الكيروزين في مستواها المرتفع ، بالشكل الذي يعتمد الممونون حاليا، أن يؤثر سلبا على مردودية النقل الجوي– ليس على الناقلة الوطنية وحدها –بل على جميع شركات الطيران التي تنشط في المغرب.