أعرب كمال الزواغي، مدرب شباب الريف الحسيمي، في الندوة الصحافية التي أعقبت مباراة فريقه أمام الدفاع الحسني الجديدي، برسم الجولة العاشرة من الدوري الوطني، عن أسفه للهزيمة التي تلقاه فريقه في مباراة متوسطة، لعب فيها العامل النفسي دورا كبيرا لحسم النتيجة لصالح الفريق الجديدي، الذي خانته النتائج مند بداية البطولة. ومن جانبه قال جمال السلامي، مدرب الدفاع الجديدي، إن الانتصار على شباب الحسيمة جاء في وقته، بعدما بدأ الشك يدب في كل مكونات الفريق، معبرا عن سعادته بتحقيق ثاني فوز في البطولة الاحترافية، مشيرا إلى أنه لعب هذه المباراة بأربعة مهاجمين، مستغلا سرعة العميد زكرياء حدراف، الذي عاد إلى مستواه المعهود ومد زملاءه بعدة تمريرات، كانت حاسمة لتحقيق الفوز. وأثنى السلامي على لاعبيه الذين قدموا مباراة قوية، وطردوا النحس الذي لازمهم، مشيرا إلى أن عدة ظروف ساهمت في تأخر تحقيق الانتصارات رغم أن فريقه يقدم مباريات جيدة، إلا أن قلة تجربة اللاعبين وسوء الحظ من جهة، وبعض قرارات الحكام أترث على وضعية الفريق. وقد تمكن الدفاع الجديدي من تحقيق فوز ثمين على شباب الريف الحسيمي بثلاثية نظيفة، خلال المباراة التي جمعتهما بعد ظهر السبت على أرضية ملعب بن محمد العبدي بالجديدة. وشهدت بداية المباراة حضور زوجة المرحوم سيرج ديفيز، مدير مركز تكوين الدفاع الجديدي، الذي توفي يوم الخميس الماضي بعد نوبة قلبية حادة، إذ تلقت التعازي من اللاعبين والطاقم التقني ومسيري الفريقين، كما وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد، الذي خلف رحيله صدمة كبرى لدى الأوساط الرياضية الدكالية، إذ كان يتمتع بسمعة طيبة وأخلاق حميدة وكفاءة وتفاني في العمل. وقد بادر لاعبو الفريق الجديدي في الشوط الأول إلى فرض سيطرتهم، حيث تمكنوا من تسجيل هدف مبكر منذ في الدقيقة 10 عن طريق اللاعب وليد أزارو ، وكان بإمكانهم إضافة أهداف أخرى لولا التسرع وعدم التركير أمام المرمى. وفي الجولة الثانية عمد المدرب التونسي الزواغي إلى إخراج كل أوراقه في محاولة منهم للعودة في النتيجة، إلى أن تحركات لمباركي وزملائه تصدى لها لاعبو الفريق الدكالي، لينهار دفاع الحسيميين في الدقائق الأخيرة، حيث ساهم ذلك في إضافة هدفين متتاليين في الوقت بدل الضائع عن طريق البديل حميد أحداد واللاعب الايفواري واترا باسريكي، الذي يتألق بشكل ملفت مند بداية هذا الموسم. وتعتبر هزيمة شباب الحسمة السادسة هذا الموسم، مقابل أربعة انتصارات وتعادلين، حيث يتوفر في رصيده على أربعة عشر نقطة. وفي لمقابل نجح الدفاع الجديدي في تحقيق ثاني انتصاراته هذا الموسم، مما سمح له بالارتقاء إلى المركز الثاني عشر برصيد 13 نقطة، و هو ما جعل المدرب جمال السلامي يتنفس الصعداء.