فازت كل من بلجيكاوفرنسا بالجائزة الأولى في الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لفيلم الطالب الذي اختتمت فعالياته مساء الجمعة بالدار البيضاء تحت "شعار سينما الغد". وقد خصص المهرجان الذي نظمته جمعية فنون وتواصل من 15 إلى 18 دجنبر الجاري بشراكة مع لجنة دعم المهرجانات والتظاهرات السينمائية، ثلاثة أصناف من الجوائز تهم الفيلم الروائي والفيلم والوثائقي وفيلم التحريك. وأعلنت لجنة التحكيم الخاصة بصنف الفيلم الروائي التي ترأسها المخرج السينمائي كمال كمال عن فوز الطالب فويلمين بازيل من بلجيكا بالجائزة الأولى لهذا الصنف عن فليمه "على رؤوس الأصابع".ويعالج هذا الفيلم، ومدته 15 دقيقة، ظاهرة من ظواهر تمرد الشباب في سن المراهقة وإصرارهم على فرض اختياراتهم رغم مخالفتها لثقافة وقيم الوسط الأسري وكيفية تعامل الآباء مع هذه الظاهرة في ظل مجتمع يعرف منذ عقود، في أوروبا، سطوة الحقوق المطلقة للأبناء. وعادت الجائزة الثانية في هذا الصنف إلى الطالبة رودي دوميت من لبنان عن فيلمها "روكونيكت" فيما آلت الجائزة الثالثة إلى الطالبة مارثيا ميدينا ديلفال من إسبانيا عن فيلمها "ديسبيرتار" . وفي صنف الفيلم الوثائقي أعلنت لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج محمد منخار عن فوز الطالب سيمون جيلارد من بلجيكا عن فيلمه "ييار". ويتطرق هذا الفيلم إلى ظاهرة الاستغلال التي يتعرض لها عمال مناجم استخراج الزئبق في إحدى البلدان الإفريقية جنوب الصحراء مع انعدام الشروط الصحية التي تنص عليها الاتفاقات الدولية في هذا النوع من العمل. ومنحت الجائزة الثانية الخاصة بالفيلم الوثائقي إلى الطالبين المغربيين عزيزة لكراني والمهدي الشبابي عن فيلمها "كنوز في طريق الزوال" والجائزة الثالثة للطالب لأوليفر روسو من ألمانيا عن فيلمه "ريليكتي راندي كافيير". وفي صنف الفيلم التحريكي (أنيماسيون) أعلنت لجنة التحكيم التي ترأستها لامية بنقايد كيكا أستاذة بالمعهد العالي السيمعي البصري والسينما بتونس فوز الطالبين كاباد ألاس وبيري بوفار من فرنسا عن فيلميهما "الإسكافي الصغير".ويحكي هذا الشريط من 15 دقيقة عن واقع التهميش الذي فرضته شركات الحديثة للصناعة السريعة للأحذية على مهنة الإسكافي الذي أصبح مهددا بالعطالة لكن تقنياته اليدوية والجمالية تفرض استعادة مكانته في السوق.وفاز بالجائزة الثانية في هذه الصنف كويلين سيلفا ديلو من فرنسا عن فيلمه من "قصر الرمال" فيما عادت الجائزة الثالثة إلى الطالبة نيرا السراوي من مصر عن فيلمها "صولو". وقد تبارى في الإقصائيات النهائية لهذه الدورة التي أطلق عليها "دورة الفنان الراحل محمد بسطاوي" وجرت أطوارها بالمعهد الثقافي الإسباني أزيد من 14 فيلما في كل صنف من الأصناف المخصصة للتباري. وشارك في الدورة الثامنة لهذا المهرجان الأول من نوعه على الصعيد العربي طالبات وطلاب المعاهد المختصة في المجال السمعي البصري يمثلون كلا من فرنساوبلجيكا وإسبانيا وتونس ومصر ولبنانوألمانيا فضلا عن المغرب. وتم في هذا الحفل الختامي تكريم كل من الفنانة الممثلة نجوم الزوهرة وخليل سمايرة من لبنان وهو أحد مؤسسي المهرجان الدولي لفيلم الطالب بالمغرب.