كما توقعت "المغربية" انتزع مخرجون مغاربة شباب جوائز الفيلم الوثائقي والتجريبي، في مسك اختتام الدورة السادسة لمهرجان الفيلم الدولي للطالب، الذي أسدل الستار عنه بالمركز الثقافي سرفانتس بالدارالبيضاء. نظمت المهرجان جمعية" فنون ومهن" تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ما بين 8 و11 ماي 2013، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، ومعهد IHB للفن والإعلام، ومجلس مدينة الدارالبيضاء، ومجلس جهة الدارالبيضاء، وروتاري نادي الفداء، ودياغون، وعدد من الشركاء من القطاعين العام والخاص. وتميزت وقائع اختتام الدورة السادسة، التي حملت شعار "الحق في الحلم"، والتي حضرها فيها عدد كبير من الفعاليات الثقافية والسينمائية من المغرب ومن دول أجنبية، بكلمة اللجنة المنظمة، بالإعلان عن نتائج الأفلام المتألقة، وعرض شريط "ليبيدو" للطالب يوسف الإمام من المعهد العالي للسينما بالقاهرة، الحائز جائزة روتاري للسلم، وبعرض شريط " فيلم لبناني طويل" للمخرجين غسان كطيط، وبسام سمايرة في إطار شراكة مع مدرسة السينما التابعة للأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة. وبدأت سهرة الاختتام بإعلان لجنة تحكيم "أفلام التحريك" المكونة من المخرج المصري شريف البنداري رئيسا، والمخرج المغربي منجي أونطونيو بوعناني، ومصمم الشخصيات باسطي صلاح الدين، عن أسماء المتوجين في هذا الصنف السينمائي، إذ آلت الجائزة الأولى لفيلم "المصفار" ليبنوكيراتزوف عن مدرسة ناتفا ببلغاريا، وعادت الجائزة الثانية لفيلم "كيوبيد" لايكارلا وشوبلان عن مدرسة ايسما من فرنسا، بينما كانت الجائزة الثالثة من نصيب "لوشيم" لابراد وماسون عن مدرسة ايسما من فرنسا أيضا. صنف الأفلام الوثائقية وكليب فيديو كان حاضرا، أيضا، في سهرة اختتام المهرجان الدولي لفيلم الطالب، الذي ميز الدورة السادسة عن سابقتيها، وأعلنت لجنة تحكيمها المكونة من المخرج اللبناني غسان كطيط، رئيسا والناقد السينمائي عزيز الناصري، والصحافية مليكة وليالي عضوين. وعادت الجائزة الأولى لفيلم "مستقيم معك" للمخرجين لراندي فيرمولين ودان بول عن مدرسة أوتريخت للفنون البصرية بهولندا. في حين حصد فيلم "فينيستير" لدانييل اندرياس ساغير عن المدرسة العليا للسينما، ألمانيا، الجائزة الثانية. وآلت الجائزة الثالثة لفيلم "نساء العار" غيتا بوعايبي عن المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، المغرب. وفي صنف "كليب فيديو"، عادت الجائزة الأولى لفيلم "رقص في الظلام" لجيريمي لوبيز عن مدرسة إيكار، فرنسا. والجائزة الثانية لفيلم "قد ما كوال الحال"، لعمر دكير من معهد "إ اش ب" للفن والإعلام بالدارالبيضاء، بينما الجائزة الثالثة حصل عليها فيلم"احصل البرية" لاستيير وكات عن مدرسة ارتفكس من فرنسا. بدورها، أعلنت لجنة تحكيم "الأفلام الروائية والتجريبية" المكونة من المخرج الإسباني أوليفر لاكس رئيسا، والممثلة فرح الفاسي، والناقد السينمائي حسن مجتهد عضوين، وعادت الجائزة الأولى صنف "الأفلام الروائية"، لفيلم "كبير" لميرجان بوشعايا عن الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة لبنا، وعادت الجائزة الثانية لفيلم "أسرار السيرك"، لليلى دارويس لويس عن مدرسة ايكام، إسبانيا، في حين آلت الجائزة الثالثة، لفيلم "الوردة السوداء"، لجوهان دولاط عن مدرسة لويس لوميير من فرنسا. وفي الفيلم التجريبي عادت الجائزة الأولى لفيلم " وتمر الحياة"، لاندريس لوبتغي سانتوس، عن مدرسة ايكام من إسبانيا، والجائزة الثانية لفيلم"موت ملاك غير معمد" لهجر سطا عن المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، المغرب. والجائزة الثالثة، لفيلم "خياط"، لمحمد حبيب الله عن المعهد العالي للسينما من المغرب. وخصصت جائزة مؤسسة إريكسون لأحسن فيلم مغربي، والتي ألت لفيلم"زوجة آخرى" لعدنان بركة عن المدرسة العليا للفنون البصرية من المغرب. ومنحت جائزة روتاري للسلم لفيلم "ليبيدو" ليوسف الإمام عن المعهد العالي للسينما بالقاهرة من مصر. يذكر أن جوائز هذا المهرجان الدولي مخصصة من طرف دياغون، وجمعية "فنون ومهن"، وروتاري الدارالبيضاء الفداء، ومؤسسة إريكسون. وحسب تصريحات استقتها "المغربية" من متتبعين أكدوا فيها أن المهرجان حقق في دورته السادسة رهان استمراريته في المكان والزمان وأخلص لرسالته النبيلة المتمثلة في إتاحة الفرصة للشباب للتعريف بإنتاجاتهم الفيلمية والاحتكاك بتجارب الهنا والهناك، حيث شهدت هذه الدورة مشاركة عدد وازن من الطلبة، الذين يمثلون عدة بلدان صديقة وشقيقة من ألمانيا، وبلجيكا، وبلغاريا، ومصر، واسبانيا، وفرنسا، ولبنان، وتونس، والجزائر، وفلسطين والمغرب البلد المضيف. من جانبها أكدت وفاء البورقادي، رئيسة الجمعية المنظمة "أتاح المهرجان الدولي لفيلم الطالب المهدى إلى الأجيال الصاعدة إمكانية إبراز الطاقات السينمائية الوازنة للطلبة اعترافا بانفتاحهم على الثقافات الأخرى، ولدورهم في تنمية التبادل الفني والثقافي عبر الأعمال الفيلمية. فمنذ تأسيس الجمعية عام 2008 ، صاحبة مبادرة هذا الحدث السمعي البصري، والمهرجان يكتشف مواهب إبداعية صاعدة واصلت مساراتها السينمائية بحزم وعزم. خلال كل الدورات ، توالت شروط تشجيع وتقدير المخرجين الشباب بفضل شركائنا من القطاعين العام و الخاص، للمساهمة في الرفع من المستوى الفيلمي بالمغرب عن طريق منح الجوائز، و العروض، و المحترفات، ومنح استكمال التكوين خارج المغرب، التي تخصها مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، إنه تكريم للإبداع الطلابي الذي يتوج المهرجان من بين الأحداث التي تقرب الشعوب والثقافات عبر اللغة السينمائية". وأضافت " لقد تعزز المهرجان برسم هذه السنة بشراكة فعلية مع مهرجان هنري لونغلوا لمدارس السينما، الذي أتاح لنا فرصة عرض أفلام البانوراما، والذي تعهد بإشراك الطلبة المتفوقين خلال دوراته المقبلة، تقديرا وتتويجا لمساراتهم".