أعلن البنتاغون أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيبس وأرفع مسؤول عسكري أمريكي ، برتبة الأميرال ، مايك مولن تباحثا هاتفيا مع نظيريهما المصريين بشأن الأزمة الراهنة في مصر. وتأتي هذه الاتصالات في وقت استبعدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تعليق المساعدة العسكرية التي تقدمها واشنطن لهذه الدولة التي تعتبر من أبرز حلفائها العرب. وأفاد جوف موريل المتحدث باسم وزير الدفاع الأمريكي أن جيبس أجرى مباحثات مع نظيره المصري محمد حسين طنطاوي، من دون الإشارة إلى مضمون هذه المحادثات. كما اجرى مشاورات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي ايهود باراك. وكانت مصر أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979 . إلى ذلك، أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي الأميرال مايك مولن مباحثات هاتفية على مدى عشر دقائق مع رئيس الأركان المصري الفريق سامي عنان الذي «اطلعه على آخر التطورات في البلاد»، حسب ما أفاد جون كيربي المتحدث باسم مولن. وأضاف المتحدث ان «الرجلين جددا التأكيد على رغبتهما في رؤية الشراكة بين الجيشين تتواصل ووعدا بالإبقاء على اتصالاتهما». «موانئ دبي العالمية» توقف نشاطاتها في عين السخنة أوقفت شركة موانئ دبي العالمية عملياتها في ميناء عين السخنة المصري الذي تديره، فيما تشهد البلاد حركة احتجاجات واسعة مطالبة بسقوط النظام ، وذلك حسبما افادت متحدثة باسم الشركة أمس الثلاثاء. وذكرت المتحدثة ان « موانئ دبي العالمية تتابع عن كثب الوضع في مصر » و «كإجراء احترازي ، أوقفت مؤقتا عملياتها» في ميناء عين السخنة على البحر الاحمر. واضافت « إن أمن موظفينا أولوية بالنسبة لنا ونحن نقوم بكل ما هو ضروري لضمان سلامتهم ». وبحسب المتحدثة ، لا تدير الشركة الاماراتية أي موانئ أخرى في مصر. وموانئ دبي العالمية هي أحدى أكبر مشغلي الموانئ ومحطات الحاويات في العالم ، وهي جزء من مجموعة دبي العالمية التابعة لحكومة دبي. مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق : خياران أمام مبارك
قال ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق إن المجتمع المصري يحتاج إلى الوقت للإعداد لانتخابات والتعافي من سنوات القمع الذي مارسته الحكومة. وتوقع هادلي في مقال له نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن تتمخض عن الأزمة المصرية نتيجتان. وقال إنه بموجب النتيجة الأولى يفرض مبارك حكومة جديدة لكن ضعيفة إلى حين إجراء انتخابات رئاسية، غير أنه استبعد أن يخوض مبارك أو نجله جمال الانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها في سبتمبر القادم. وقال إن السؤال المطروح هو ما إذا كان مبارك سيحاول نقل السلطة إلى شخص استبدادي آخر يحظى بدعم الجيش أو أن يستغل الانتخابات القادمة لخلق انتقال ديموقراطي في بلاده. أما النتيجة الثانية، بحسب توقعات هادلي، فتكمن في تسليم مبارك السلطة لصالح حكومة انتقالية يدعمها الجيش، ثم تكون الانتخابات وسيلة لانتقال السلطة إلى حكومة تستمد شرعيتها من الشعب. وقال هادلي في المقال إن مبارك تجاهل دعوات الإدارات الأميركية المتعاقبة وخاصة إدارة الرئيس جورج بوش الابن التي عمل فيها، لتوسيع الحريات وإفساح المجال لمزيد من الديموقراطية في مصر. وقال إن الولاياتالمتحدة مارست الضغط على مبارك بشكل علني وخلف الأبواب من أجل السماح بتشكيل أحزاب غير إسلامية، مشيرا إلى أن تلك الأحزاب تعرضت للقمع والاضطهاد. وقال هادلي إن ذلك أسفر عن مشهد سياسي يقدم للشعب المصري خيارين إما الحزب الوطني الحاكم وإما جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، مشيرا إلى أن هذا الوضع كان من تصميم الرئيس مبارك ليقنع الشعب والإدارات الأميركية بأن الخيار الآخر الوحيد لحكمه يكمن في دولة إسلامية.