أرقام صادمة كشفها تقرير جديد صادر عن المرصد الدولي للدراسات حول الإرهاب،حيث رصد بالأرقام جنسيات المعتقلين على خلفية الإرهاب بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. إذ أكد التقرير أن 66.2% من المعتقلين في عمليات مداهمة الإرهاب الجهادي في سبتة ومليلية، هم إسبان، في حين أن 27% منهم يحملون الجنسية المغربية. التقرير الذي أعده الخبير الاسباني لويس دولاكورت تحت عنوان "الجيوب الجهادية"،كشف أن 18.2 بالمئة من عمليات الشرطة الإسبانية لمكافحة الإرهاب في المملكة بين سنتي 1995 و2005، قد تمت في سبتة ومليلية، وهما المدينتان اللتان تحتلان المرتبة 3 و4 في قائمة أكثر المدن التي تعرف تدخلات للشرطة بعد "برشلونة"، "مدريد"،" قادس" و"فالينسيا". وأشار ذات التقرير إلى أن 12 خلية إرهابية التي تم تفكيكها في سبتة ومليلية خلال عام 2014 من طرف الأجهزة الأمنية، تؤكد المعطيات الرسمية بشأنها، أن أكثر من 83 بالمئة من المنتمين لهذه الخلايا لديهم صلات مع شبكات جهادية في الخارج، كما أن 75 بالمئة من بين ال 74 شخصا الذين اعتقلوا، تربطهم علاقات بالشبكات الدولية الإرهابية، و 41.6 بالمئة ينشطون داخل المساجد. للإشارة، فقد سبق لباحثين ومسؤولين أمنيين إسبان أن أثنوا على العلاقة الجيدة التي تربط الأجهزة الأمنية المغربية بنظيرتها الاسبانية في مكافحة الإرهاب، الشيء الذي أفضى إلى تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية بل كانت هناك عمليات مشتركة بين الجانبين.كما أثنى الجانب الاسباني على المجهودات التي تقوم بها الأجهزة المغربية من خلال العديد من العمليات الاستباقية كما كشف عنها مسؤولون أمنيون في المؤتمر 33 لصحافيي الضفتين الاسبان والمغاربة في الجزيرة الخضراء في أكتوبر الماضي، حيث شدد مستشار رئيس الحكومة الاسبانية في الأمن القومي على أهمية التنسيق مابين البلدين الجارين.