قامت شركة بناء برمي كميات كبيرة من الأحجار و الأتربة في قعروادي تلضي بجانب القنطرة القديمة الموجودة بالقرب من المخيم الدولي الكائن بقلب مدينة أكَادير، وذلك بمنطقة يتم منع التفريغ فيها، لأن أي تفريغ من أتربة وأحجاروأشجارونباتات سيكون مآله في النهاية هو شاطئ أكادير،عند تهاطل الأمطار. وكانت الشركة المذكورة تقوم بأشغال الحفر بمنطقة «تالبورجت القديمة»التي سبق أن دمرها الزلزال عن آخرها حين دكّ بناياتها وعماراتها وحولها إلى مقبرة جماعية، وذلك لإنجازمشروع ملاعب الكرة الحديدية من جهة اليمين على مقربة من واد تلضي.وعوض أن ترمي الشركة هذه النفايات بمكان بعيد عن الأودية والشاطئ، قامت بإفراغ ما تم استخراجه من أحجار وإسمنت وحديد بوادي تلضي الذي يخترق المدينة ويصب وسط كورنيش أكَادير. وقد اعتبرت جمعية بييزاج للبيئة بأكادير،هذا السلوك خرقا سافرا للقانون البيئي واعتداء شنيعا على الفضاءات البيئية من طبيعة وأودية وشواطئ، خاصة أن هذه النفايات المرمية حاليا بقعرالوادي ستكلف البلدية عملا شاقا عند تجميعها مرة أخرى من طرف عمال النظافة في وقت تهاطل الأمطاربغزارة، مضيفة أن هذه النفايات الصلبة ستلحق أضرارا بجودة رمال شاطئ كورنيش أكَادير، وستشوه المنظرالعام للفضاء البحري من خلال تراكم أكوام من الاتربة والأحجار بالشاطئ الجميل الذي يعد أكبرمنتوج سياحي بالمدينة.