تم يوم الجمعة بباريس التوقيع على اتفاقية شراكة بين الخطوط الملكية المغربية ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) لتعزيز ودعم الثقافة والفن في إفريقيا. وبموجب هذه الشراكة، التي وقع عليها الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، إدريس بنهيمة ، والمديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا بحضور السفيرة المندوبة الدائمة للمغرب لدى اليونسكو، زهور العلوي، ستقدم الخطوط الملكية المغربية دعمها بتأمين النقل الجوي للمشاركين في الأنشطة الثقافية التي تنظمها اليونسكو في إفريقيا، وفق ما أفاد بلاغ مشترك. وذكر البلاغ أن الشركة ستروج أيضا لرسائل اليونسكو عبر وسائل التواصل الخاصة بها ، مضيفا أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز أنشطة اليونسكو التي ترمي إلى جعل قوة الثقافة رافعة أساسية للتنمية المستدامة ونشر السلام في إفريقيا. ويندرج إبرام هذه الشراكة، حسب المصدر ذاته، في إطار سياسة الخطوط الملكية المغربية، التي تهدف إلى الدفاع والترويج لصورة القارة الإفريقية في جميع أنحاء العالم من خلال دعم التظاهرات الثقافية الكبرى المنظمة في إفريقيا. وتضع الخطوط الملكية المغربية البعد الثقافي في قلب استراتيجيتها حيث تقوم بدعم أهم الفعاليات الثقافية والفنية في إفريقيا إذ هي الناقل الرسمي لل"فيسباكو" في بوركينا فاسو و"بينالي داكار" في السينغال، و"ماسا" في ساحل العاج، و"بينالي فن التصوير الأفريقي" في مالي، ومهرجان "شاشات سوداء" في الكاميرون. وتنقل الشركة المغربية 6,2 مليون راكب، وتؤمن 1500 رحلة أسبوعيا نحو 87 وجهة عبر العالم ، ولها 32 وجهة نحو إفريقيا. وتعتبر اليونسكو الداعم الأول للثقافة والتنمية من خلال أنشطتها المتعددة في العالم والالتزام بوضع سياسات وإطارات قانونية واضحة مع المجتمع الدولي والعمل الميداني لمساعدة الحكومات والفاعلين المحليين، لحماية التراث، وتعزيز الصناعات الإبداعية وتشجيع التعدد الثقافي.