أفاد بلاغ للشركة الوطنية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه بموجب هذه الشراكة، ستقدم الخطوط الملكية المغربية دعمها بتأمين النقل الجوي للمشاركين في الأنشطة الثقافية التي تنظمها اليونسكو في إفريقيا. كما ستروج الشركة لرسائل اليونيسكو عبر وسائل التواصل الخاصة بها. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز أنشطة اليونسكو التي ترمي إلى جعل قوة الثقافة رافعة اساسية للتنمية المستدامة ونشر السلام في إفريقيا. وتعتبر اليونسكو الداعم الأول للثقافة والتنمية من خلال أنشطتها المتعددة في العالم، والالتزام بوضع سياسات وإطارات قانونية واضحة مع المجتمع الدولي، والعمل الميداني لمساعدة الحكومات والفاعلين المحليين في حماية التراث، وتعزيز الصناعات الإبداعية وتشجيع التعدد الثقافي. ويندرج إبرام هذه الشراكة في إطار سياسة الخطوط الملكية المغربية، التي تهدف إلى الدفاع والترويج لصورة القارة الإفريقية في جميع أنحاء العالم، من خلال دعم التظاهرات الثقافية الكبرى المنظمة في إفريقيا، إذ تضع الشركة البعد الثقافي في قلب استراتيجيتها. وتدعم الخطوط الملكية المغربية أهم الفعاليات الثقافية والفنية في إفريقيا، فهي الناقل الرسمي لمهرجان "فيسباكو" السينمائي، في بوركينا فاسو، وبينالي دكار في السينغال، وماسا في كوت ديفوار، وبينالي فن التصوير الإفريقي في مالي، ومهرجان شاشات سوداء في الكاميرون. وتعد الخطوط الملكية المغربية شركة طيران رائدة في إفريقيا منذ إنشائها سنة 1957، إذ تؤمن أكثر من 90 وجهة في العالم، بأسطول حديث يضم 53 طائرة، وتنقل أكثر من 6 ملايين مسافر سنويا. وتتموضع الخطوط الملكية المغربية كفاعل رئيسي في مجال الطيران الدولي، إذ تستفيد من الموقع الجغرافي للمغرب كمركز بين أوروبا وإفريقيا، ومن العلاقات الأخوية التاريخية بين المملكة ودول القارة. وأصبحت الدارالبيضاء بفضل الخطوط الملكية المغربية، محور ربط جوهري لخطوط الطيران بين إفريقيا وبقية العالم، ما يقرب بين المغرب والبلدان الإفريقية، ويساهم في إشعاع البلد داخل القارة. تنقل الشركة 1.3 مليون مسافر في الخطوط الجوية الإفريقية و80 في المائة منها هي رحلات متابعات. وباعتبارها وكالة متخصصة تابعة لمنظومة الأممالمتحدة، تساهم اليونسكو، وفقا لقانونها الأساسي، في بناء السلام، والقضاء على الفقر والتنمية المستدامة والحوار بين الثقافات من خلال التعليم والعلوم والثقافة والتواصل والإعلام. ويتركز عمل اليونسكو في إفريقيا على مجالين رئيسيين، هما بناء السلام من خلال بناء مجتمعات شاملة ومسالمة ومتفتحة، وتعزيز القدرات المؤسسية للتنمية المستدامة والقضاء على الفقر. ولدى اليونيسكو استراتيجية تشغيلية ذات أولوية في إفريقيا، تسعى لتعزيز نتائج الجهود المبذولة لتحقيق أولويات القارة والأهداف الرئيسية في المدى المتوسط للفترة 2014-2021.