غاب والي جهة الدارالبيضاء سطات خالد سفير، عن افتتاح معرض الدارالبيضاء لكتاب الطفل والناشئة في دورته الثانية التي تحتضنها عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، وذلك لاتصال طارئ فرض عليه تغيير أجندة مواعيده، بالرغم من الترتيبات التي تم اتخاذها والتي أشرف عليها عامل درب السلطان، ومسؤول عن تنقلات الوالي، الذي كان يتواجد ساعتها بالقاعة المغطاة المجاورة لدار الشباب بوشنتوف التي تحتضن المعرض لاستقباله، مما دفع بالعامل مصحوبا بالمفتش العام لوزارة الثقافة إلى المبادرة بمصافحة الفنانين والشخصيات المدعوة لحفل الافتتاح، وإعطاء انطلاقة استقباله للزوار، إلى جانب الوفد الرسمي المكون من مسؤولين ومنتخبين وموظفين بمنطقة مرس السلطان. حفل افتتاح المعرض طغت عليه نفحة تربوية وفنية أبدع طقوسها مجموعة من الشباب واليافعين، من خلال لوحات تعبيرية، في استقبال الزوار الرسميين، عكست حسّا إبداعيا لإنجاح الحدث، الذي قد تعتريه بعض المشاكل التنظيمية على مستوى الإقبال، والذي غابت المقاربة التشاركية في إعداد برنامجه، بعد ذلك طاف الحاضرون أروقة المعرض المحدودة على مستوى المساحة والواسعة المدى على المستوى المعرفي، للوقوف على مضامين الكتب المعروضة من طرف دور النشر والمكتبات، التي من المفروض أن تكون في متناول الزوار وتراعي قدرتهم الشرائية، للتشجيع على اقتناء الكتب والقراءة التي هي أكبر الغايات التي يتعين أن تكون الدافع لتنظيم مثل هذه التظاهرة، وهو ما لم تتم ملامسته أول أمس الثلاثاء على اعتبار أن الأثمنة العادية هي التي كانت مطبوعة على الكتب دون الإشارة إلى أي تخفيضات، مع زيارة فضاء الإبداع والحكايات وغيرها من الفضاءات الأخرى، بحضور مجموعة من الفنانين الذين لهم حضورهم في المشهد السينمائي والتلفزيوني والمسرحي المغربي. هذا وسيكون زوار المعرض على موعد اليوم الخميس مع قراءات في مؤلفات الأديب الراحل عبد الرحيم المودن مع الأستاذ شعيب حليفي، انطلاقا من العاشرة صباحا في فضاء الإبداعات، إلى جانب ورشة في الفن التشكيلي مع التشكيلية سعاد بياض في فضاء الاستكشافات، ثم عرض الفنان هشام بهلول لتفاصيل من رحلته الفنية بفضاء الحكايات انطلاقا من الثانية زوالا تحت عنوان «من الموهبة إلى الاحتراف»، وعرض مسرحي للاطفال، لانور الزهراوي، تحت عنوان «جزيرة الألغاز».