تفتتح مساء يومه الثلاثاء 8 دجنبر الجاري، فعاليات الدورة الثانية لمعرض الدارالبيضاء لكتاب الطفل والناشئة، التي ستمتد إلى غاية 13 من الشهر الجاري، بالقاعة المغطاة المجاورة لدار الشباب بوشنتوف، بمقاطعة مرس السلطان، والمنظم من طرف المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة الدارالبيضاء الكبرى. الحدث الثقافي الذي يتميز بأهمية خاصة لطبيعة المحور المتعلق بالقراءة والرفع من مستوى التثقيف، وارتباطه بباقي الأنشطة المتصلة به التي من شأنها أن تفتح آفاقا للأطفال والناشئة من أجل الإبداع والخلق وإبراز جملة الطاقات والمواهب المختزنة، من حكي، مسرح، رسم، وغيرها، والذي يحظى بدعم وزارة الثقافة وبتعاون مع عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، والمديرية الجهوية لوزارة الاتصال بجهة الدارالبيضاء الكبرى، وكذا المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بالمنطقة، ومجلس دار الشباب بوشنتوف، وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة، سيعرف مشاركة 16 عارضا، يقدمون، وفقا لورقة اللجنة المنظمة، عرضا وثائقيا متخصصا في كتاب الطفل والناشئ، مصحوبا ببرنامج ثقافي غني ومكثف يضم أزيد من 25 نشاطا ثقافيا، وثلاثة عروض مسرحية، وذلك بمعدل 5 أنشطة في اليوم موزعة على أربع فضاءات هي، فضاء الحكايات، الاستكشافات، الإبداعات، وفضاء الخشبة، وستتمحور فقرات البرنامج حول موضوع الرحلة بكافة أشكالها، وبالرحالة المغاربة والأجانب، ويتناول كنموذج التجربة المغربية في الكتابة للطفل والناشئ في موضوع الرحلة للأديب والمبدع عبد الرحيم المودن، كم سيصل عدد المتدخلين في البرنامج الثقافي لهذه الدورة إلى أزيد من 32 متدخلا من المغرب، من ضمنهم مؤطرون تربويون، وفنانون تشكيليون، ومسرحيون، وأساتذة جامعيون. غنى برنامج النسخة الثانية من المعرض التي حطّت الرحال بدرب السلطان بعد الدورة الأولى التي احتضنتها كاتدرائية القلب المقدس بتراب عمالة مقاطعات آنفا، وطبيعة الروح/الفلسفة التي تتحكم في تنظيم حدث ثقافي وتربوي بهذا الشكل، من المفروض أنه موجّه بالدرجة الأولى لفئة مهمة من المجتمع، ويتعلق الأمر بالأطفال والناشئة باعتبارهما الدعامتين الأساسيتين لتطور المجتمعات وتقدمها، بغية المساهمة في انفتاحهما على الثقافة بشتى أشكالها وتمثلاثها في زمن هيمنة الوسائط الالكترونية وغزوها لمختلف مناحي الحياة اليومية على حساب العلاقة مع الكتاب التي تحتاج على ترميم وتقوية، لايعكسه توقين التظاهرة الذي يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة وأن البرامج اليومية للمعرض هي جدّ غنية، وتنطلق ابتداء من العاشرة صباحا، بينما آخر الفقرات اليومية من عروض مسرحية وغيرها هي مبرمجة في الساعة الثالثة زوالا، أي في توقيت تتواجد فيه الفئة المستهدفة داخل الحجرات الدراسية، اللهم بعض الاستثناءات، وعمليا لن يعرف المعرض إقبالا جيّدا، على المستوى النظري، إلا يومي السبت والأحد، وهما اليومان الأخيران من المعرض؟ احتضان الفداء مرس السلطان لحدث بالغ الأهمية المفروض أنه موجّه لفئة عمرية ولأبناء شريحة اجتماعية تستحق التشجيع والدفع بتمدرسها وبإقبالها على القراءة، في زمن الهدر المدرسي، تفتقر إلى أنشطة من طينة تلك المبرمجة في الدورة الثانية من المعرض، التي تتسم بالمناسباتية، كان حريّا بالمنظمين ومن أجل تحقيق أهداف ملموسة للتظاهرة برمجتها على الأقل في موعد العطلة المدرسية التي كانت قبل أسبوعين، وهو التوقيت الذي كان سيسمح بانفتاح المعرض على المحيط المنظم فيه، عوض الاستعانة ببعض رواد الجمعيات، أو بعض أطفال المدارس المنتقاة، وذلك باحتضان طفلات وأطفال الفداء مرس السلطان، بشكل تلقائي، في حال القيام بحملة تحسيسية تواصلية فعلية، على اعتبار أن المنطقة التي تشهد الحدث تفتقر وإلى غاية اليوم لعنصر الإعلام بالتظاهرة، علما أن عامل العمالة لوحظ تواجده صباح السبت بالقاعة المغطاة للوقوف على ترتيبات الإعداد لاحتضانها! وجدير بالذكر أنه وعلى غرار الدورة السابقة، سيكون الجمهور المفترض للمعرض، على موعد مع لقاءات بنخبة من النجوم السينمائيين والمسرحيين المغاربة للحديث عن تجربتهم المهنية، وربطها لدى المتلقي بالعلم والتحصيل، ومن بينهم نعيمة المشرقي، ادريس الروخ، هشام بهلول ونجوم آخرين متألقين.