أشغال المنتدى الوطني الثاني للنقل السياحي الطرقي بطنجة والتي انعقدت يومي 4و5 دجنبر الجاري بدعوة من الجامعة الوطنية للنقل السياحي، ناقش خلالها المهنيون المشاكل والاكراهات التي تقف كصعوبة أمام تطوير القطاع الذي انتقل عدد رخصه من 11 ألف رخصة سنة 2009 إلى أزيد من 19 ألف رخصة حاليا ، وذلك بفضل نضالات المهنيين الذين تمكنوا من انتزاع دفتر التحملات الموقع في ماي 2014 ، حيث يدبر هذا القطاع من طرف 1000 مؤسسة وشركة مقاولة التي تمتلك أزيد من 4500 مركبة للنقل السياحي الطرقي . رئيس الجامعة الوطنية للنقل السياحي عثمان الشريف العلمي أشار في كلمته الى أن منتدى طنجة يشكل فرصة لتوحيد الرؤى من أجل وضع خطة عمل لتنمية القطاع في أبعاده الاقتصادية والاجتماعية واللوجيستيكية مع الحرس على احترام المحيط الإيكولوجي انسجاما مع التزامات المغرب الدولية في هذا المجال، ثم مع الشعار الذي رفعه منظمو المنتدى خلال نسخته الثانية، وهو الدعوة إلى المحافظة على البيئة. نفس المتحدث أشار الى أن المغرب مع نهاية 2016 سيستضيف المؤتمر الدولي للتغيرات المناخية « كوب 22 « . وقد وقف المشاركون في المنتدى الثاني بطنجة على العديد من الإكراهات والتحديات التي تواجه القطاع والتي أصبحت لاترتبط فقط بعمليات التمويل أو مراعاة شروط السلامة وتأهيل العنصر البشري ومراجعة نسبة الضرائب ، بل تشمل سلوكات قد تلحق ضررا بسمعة السياحة الوطنية كغياب مواقع الاستقبال لمراكب النقل السياحي . رشيد بوعمارة الرئيس المنتدب بالجامعة الوطنية للنقل السياحي الطرقي، لخص إكراهات القطاع والتي تعتبر ضمن القضايا الرئيسية الموضوعة على طاولة النقاش والحوار خلال اللقاء المرتقب عقده مع وزير النقل واللوجستيك قريبا ، مشكل البطائق المهنية ، مشكل المصادقة على السيارات التي سبق الترخيص لها من طرف الموزع الأصلي بالاستعمال السياحي ، مشكل الفحص التقني، المطالبة بمراجعة مدة الفحص وجعلها من 6 أشهر إلى سنة عوض 3 أشهر . لكن الإكراه الكبير الذي يعاني منه القطاع ، يقول المتحدث، هو مايقع أمام الفنادق الكبرى خاصة بالدار البيضاء بخصوص المنافسة اللاقانونية التي يمارسها سائقو سيارات الأجرة الكبيرة الذين يقومون بإركاب السياح ضدا على دفتر التحملات الخاص بالنقل السياحي الطرقي ، باعتبار هذا الأخير الوحيد المرخص له القيام بمهمة إركاب السياح ، مطالبا السلطة المحلية بأن تتحمل مسؤوليتها كاملة في السهر على تطبيق القانون ومعها رجال الأمن والدرك الملكي، والجميع، يضيف، مطالب بمعاقبة المخالفين . المنتدى اختتم أشغاله بالتوقيع على اتفاقية بين المعهد الدولي للسياحة والجمعيات الجهوية للنقل السياحي محاورها الأساسية : العمل على التكوين الأساسي في النقل السياحي ، التكوين المستمر ، البحث العلمي والابتكار والمساعدة التي تأتي عن طريق المقاولة السياحية المتعلقة بالتدريب والتأطيرفي بعض المواد التي تندرج ضمن البرنامج الدراسي في مجال التكوين .