تراجع الأورو يوم أمس الأربعاء مقتربا من أدنى مستوى في سبعة أشهر ونصف الشهر مقابل الدولار إذ عزز مستثمرو الأجل الطويل مراهناتهم على انخفاض العملة الموحدة قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي المتوقع أن يؤدي إلى زيادة التيسير النقدي. ومن المرجح أن تشير بيانات التضخم في منطقة الأورو لشهر نونبر التي ستصدر اليوم إلى ارتفاع معدل التضخم لكنه سيظل أقل بكثير من هدف المركزي الأوروبي البالغ نحو اثنين في المائة. وساعد تراجع الأورو الدولار على تعويض خسائر مني بها بعد أن أظهرت بيانات انكماش قطاع الصناعات التحويلية الأمريكية في نونبر للمرة الأولى في ثلاث سنوات. ولا يزال من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة هذا الشهر وإن كان التقرير قد بعث إشارات غير مواتية. وانخفض الأورو 0.1 في المائة إلى 1.0622 دولار مقتربا من أدنى مستوى له في سبعة أشهر ونصف الشهر عند 1.0557 دولار الذي سجله يوم الاثنين. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية إلى 99.878 بعدما نزل من أعلى مستوياته في ثمانية أشهر ونصف الشهر عند 100.310 الذي سجله يوم الاثنين. وبلغ المؤشر ذروته في 12 عاما عند 100.390 في مارس.