خرج عمال شركة سامير في مسيرة احتجاجية حاشدة يوم السبت الماضي بمدينة المحمدية ، رفع فيها المحتجون والمشاركون، شعارات قوية تطالب فيها الدولة التدخل الفوري والعاجل لعودة الإنتاج إلى الشركة وإنقاذ الآلاف من العمال من التشريد . وجابت مسيرة الغضب العمالي لشركة سامير شوارع المدينة حيث انطلقت من أمام المحكمة الابتدائية مرورا بشارع الجيش الملكي وانتهاء بعمالة المحمدية ، وطالبت برحيل الحسين العامودي المدير العام لشركة "سامير"، وإعادة النظر في تسيير الشركة وفتح تحقيق من أجل تحديد المسؤوليات فيما آلت إليه الأوضاع بها ومراجعة التدبير المعتمد. ودعت المسيرة المنظمة من طرف الجبهة المحلية لمتابعة أزمة شركة "سامير"، المكونة من الجبهة النقابية لعمال "سامير" والأحزاب السياسية والتنظيمات النقابية والجمعوية، إلى حسم النزاع المفتوح بين الدولة والرأسمال، واستئناف الإنتاج عاجلا مع رجوع الدولة للرأسمال من أجل مراقبة وتنظيم وتقنين القطاع. وطالب المحتجون بضرورة حماية الصناعة الوطنية وتطويرها، من أجل ضمان الأمن الطاقي للبلاد وتفادي تقلبات السوق، وإنقاذ المغاربة من جشع الفاعلين في القطاع، بالإضافة إلى حماية حقوق المأجورين والمتقاعدين، وتطوير مساهمة الشركة في الأنشطة التنموية لمدينة المحمدية في مجالات التكوين والرياضة والثقافة والفن. وتأتي هذه المسيرة التي نفذتها الجبهة النقابية بمدينة المحمدية في ظل توقف الإنتاج بالمصفاة منذ غشت 2015 الماضي ، وفي غياب الحلول الملموسة للأزمة المفتوحة بالشركة، بسبب تفاقم المديونية .كما طالبت كافة الجهات المسؤولة وطنيا ومحليا بالتحرك وحسم النزاع المفتوح بين الدولة ورأسمال الشركة واستئناف الإنتاج .