نفذ عمال ساميربالمحمدية يوم السبت 28 نونبر 2015 مسيرة احتجاجية حاشدة جابت اهم شوارع المنطقة السفلى في اتجاه عمالة المدينة وسط مراقبة امنية ومساندة كبيرة من الساكنة. وخلال المسيرة التي انطلقت من امام المحكمة الابتدائية مرورا بشارع الجيش الملكي قبل ان تصل الى نقطة النهاية امام العمالة ردد المشاركون الذين قدموا بكثافة مجموعة من الشعارات تطالب الدولة بالتدخل العاجل لعودة الانتاج وتاميم الشركة وانقاذ مصير الالاف من العمال من التشريد والمصير المجهول. وتاتي المسيرة الاحتجاجية ليوم السبت الماضي، في ظل توقف الانتاج في المصفاة منذ غشت الماضي2015 وفي غياب الحلول الملموسة للازمة المفتوحة بالشركة بسبب تفاقم المديونية والتنكر للالتزامات الخوصصة واتفاقية الاستثمار من طرف المستثمر الذي اخل بللتزاماته ووعوده لضخ اموال لعودة الانتاج ومحاولة التطاول على المال العام. ودق عضوي جبهة متابعة ازمة سامير الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعة البترول والغاز( ك د ش ) وعبد اللطيف بلحسن في كلمتيهما في ختام المسيرة ناقوس الانذار والمخاطر التي تتهدد الشغيلة في حالة استمرار الوضع الحالي، محذرين من المخططات التي تحاك في الخفاء من لدن لوبيات لضرب هذه المعلمة الصناعية والاجهاز على مكتسبات وحقوق الشغيلة. كما اجمعا على دقة المرحلة الحالية، وضرورة الوحدة والصمود من اجل العودة العاجلة للانتاج، وانقاذ معدات الشركة من التآکل والاتلاف. محملين المسؤولية للدولة والمستثمر في التلاعب بمصير العمال ومصير هده المنشاة الصناعية. عبر البلاغات والتصريحات غير المجدية في حل الازمة. الجبهة المحلية لمتابعة ازمة سامير والمؤلفة من الاحزاب السياسية والتنظيمات النقابية الجمعوية وفي دعوتها للشغيلة للخروج بكثافة طالبت كافة الجهات المسؤولة محليا ووطنيا بالتحرك وحسم النزاع المفتوح بين الدولة والراسمال، واستئناف الانتاج عاجلا مع رجوع الدولة للراسمال من اجل مراقبة وتنظيم تقنين القطاع. كما طالبت في نفس السياق بحماية الصناعة الوطنية وتطويرها من اجل ضمان الامن الطاقي للبلاد وتفادي تقلبات السوق والطقس وانقاذ المغاربة من جشع الفاعلين في القطاع، اضافة الى مراجعة التدبير المعتمد وفتح تحقيق وتحديد المسؤوليات في الازمة. جبهة متابعة الازمة شددت على ضرورة حماية حقوق الماجورين والمتقاعدين وتطوير مساهمة الشركة في الانشطة التنموية لمدينة المحمدية في مجالات التكوين والرياضة والثقافة والفن. المشاركة الوازنة لعمال سامير والمساندة القوية للساكنة هي رسالة واضحة للمسؤولين لايجاد حلول سريعة لازمة ستاتي على الاخضر واليابس في مدينة تعتبر فيها الصناعة البترولية العمود الفقري والشرايان لتحريك عجلة الاقتصاد المحلي والوطني.