أعرب رئيس فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بفاس عن كبير أسفه حول التضييق الذي تفرضه السلطات بالعاصمة العلمية حول عدد من اللقاءات الهامة التي تنظم بولاية فاس ويؤطرها وزراء وتشمل قضايا اقتصادية وبيئية واجتماعية تهم ساكنة العاصمة العلمية والرأي العام المحلي والجهوي. وقال خلال ندوة نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع فاس بولمان الإثنين 16 نونبر الجاري بحضور عدد من الصحفيين ممثلين لمنابر إعلامية ورقية إلكترونية وقنوات تلفزية تزامنا مع اليوم الوطني للإعلام، كنا نأمل كإعلاميين أن يكون يوم 15 نونبر الحالي بداية صفحة جديدة لتسهيل مأمورية الإعلاميين في الوصول إلى مصادر الخبر، لكن مع الأسف، فدار لقمان لازالت على حالها بصفة عامة و في مدينة فاس على وجه الخصوص"، واعتبر اليوم الوطني للإعلام برمزيته رسالة للمسؤولين عساهم أن يهتموا بأوضاع الصحافيين المادية والمعنوية " من ناحية ثانية أعرب محمد بوهلال عن أسفه كون الوالي الجديد الذي شرفه جلالة محمد السادس بتعيينه واليا على جهة فاسمكناس في إطار الجهوية المتقدمة، دشن علاقته مع الصحافة المحلية بمنعها من حضور اللقاء التواصلي الذي عقده مع ساكنة فاس احتجاجا على الانفلات الأمني إثر الاعتداء الشنيع الذي تعرض له ثلاثة سواح ألمانيين . وبخصوص وضعية الصحفيين في الإذاعة الجهوية بفاس، أوضح رئيس فرع النقابة أنهم يعيشون أوضاعا نفسية مزرية، حيث يحظون بمعاملة و احتقار شديدين من قبل المسؤولة عن المحطة الإذاعية، ملمحا أن النقابة تتوفر على ملف ضخم في الموضوع، مشيرا في ذات السياق إلى أنها برمجت محطات احتجاجية متبوعة بحالات توقف عن العمل بحمل الشارة وغير ذلك من أشكال النضال، غير أن الزميل عبد الله البقالي والمكتب التنفيذي طالبونا بالتريث خلال انعقاد المجلس الوطني يوم 10 أكتوبر الماضي، حيث راسل رئيس النقابة المدير العام للشركة الوطنية مطالبا إياه بعقد لقاء لتدارس المشكل. ونوه قيدوم الصحفيين بجهة فاس بولمان بمواقف وتضحيات الزملاء الصحافيين وشركاء النقابة في المجتمع المدني، مشيدا بدعمهم ومساندتهم في الاحتجاجات السابقة التي خاضتها النقابة ضد رئيسة المحطة، والتي أسفرت عن إنصاف زملائنا ماديا خلال تلك المرحلة، بوهلال لم يترك الفرصة تمر دون توجيه الدعوة لكافة الزملاء في مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والالكترونية لمساندة صحفيي وتقنيي محطة إذاعة فاس في ما ستقدم عليه النقابة من نضالات مستقبلية، إذا ما فشلت المفاوضات بين المكتب التنفيذي للنقابة ومدير الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، مؤكدا في ذات الوقت مواصلة النقابة لنضالها حتى يرفع الحيف عن العاملين من صحافيين وتقنيين بإذاعة فاس . وحول الأوضاع في الصحافة المكتوبة قال بوهلال إن وضعية الزملاء المادية في الصحافة المكتوبة ليست وضعية مريحة، مذكرا بمطالب النقابة بمراجعة بنود الاتفاقية الجماعية للعاملين في مختلف الصحف والمنابر الإعلامية والمفاوضات جارية في هذا المجال، مشيرا في ذات السياق إلا أن هناك تعسفات طالت عددا من الزملاء، حيث تم طرد ثلاثة صحافيين أعضاء في المكتب التنفيذي للنقابة، حيث التجئوا للقضاء وأنصفهم ابتدائيا، غير أن هناك ضغوطات في ملفاتهم في المرحلة الاستئنافية، هذا مع العلم، يضيف بوهلال، أن الطرد تم منذ ثلاث سنوات، وخاض الزملاء نضالات عدة بل قاموا بنصب خيمة أمام مقر الجريدة لأشعار المسؤولين بوضعيتهم " . ودعا بوهلال إلى إعادة النظر في وضعية الصحافيين المهنيين في كثير من الأمور ، فإلى جانب محاصرة المعلومة والمضايقات ونصب الفخاخ لمناضلي النقابة الوطني للصحافة المغربية، لا لشيء سوى لنضالهم ودفاعهم عن زملائهم.. وعلى صعيد آخر أشار كاتب فرع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى الاختلالات التي بات يعرفها حقل النشر الإلكتروني على الصعيدين الجهوي والوطني، مبرزا أنه في حاجة ماسة إلى تقنين وضبط الآن أكثر من أي وقت مضى، حيث أصبح يلعب دورا هاما في إيصال المعلومة" و أية معلومة ؟ بسرعة فائقة، غير أن عددا من الجرائد الالكترونية بات يقرصن ما يكتبه الآخرون، ومعتمدا تقنية انسخ والصق، كما أن عددا من المنتسبين عنوة لهذه المهنة باتوا يستغلونه في الابتزاز ونشر الصور المسيئة لزعماء الأحزاب السياسية، ولعل الصور التي نشرت خلال الانتخابات الأخيرة خير دليل على ما أشرنا اليه " مضيفا في نفس السياق أن الإعلام الجهوي هو الآخر يعيش في وضعية مزرية لكونه لا يحظى بالدعم من طرف الوزارة التي تفرض عليه الشروط التي تفرضها على المقاولات الكبرى، كما أنه لا يأخذ قسطه من الإشارات، وهو ما يدعونا، يضيف بوهلال، لمطالبة وزارة الاتصال بدراسة هذا المشكل، والعمل علي تبسيط المساطر وصولا إلى مقاولات تناسب هذا النوع من الإعلام ، خاصة وأننا أصبحنا نطبق الجهوية المتقدمة التي أقرها دستور المملكة. بوهلال ذكر كذلك بالأدوار الإيجابية للجرائد الجهوية التي يمكن أن تلعبها في التنمية المحلية والجهوية ونقل كل الأخبار والمشاريع، وكل ما يهم الحياة العامة بالجهة، لأنه يستحيل على أية صحيفة وطنية مواكبة كل ما تمور به المدينة والجهة في مختلف المجالات، علما إن هذا النوع من الإعلام هو الذي يحتل المراتب الأولى في النشر في أوروبا أمريكا " .