كشف تقرير صدر مؤخرا حول التجارة الإلكترونية في المغرب، معطيات جديدة بخصوص هذا النشاط الاقتصادي المرتبط بالوسائط التكنولوجية الحديثة. وحسب نتائج التقرير، الذي أعده موقع «كايمو»، فإن مجال التجارة الإلكترونية في المغرب لا يزال في بداية الطريق ويستمر مع تزايد مستخدمي الانترنت، وظهور مجموعة من منصات البيع والشراء. وعمل معدو التقرير على امتداد سنتين على دراسة عينة مكونة من 500،000 زائر، تمثل 3٪ من إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت في المغرب. المعلومات التي تم جمعها تعتمد أساسا على أدوات التحليل، الداخلية والعامة، وكذلك من خلال استطلاع يعرض رأي ما يقرب من 250 زبون. وقد تم تعزيز البحوث من قبل مختلف التقارير الرسمية حول قطاع الانترنيت والتجارة الإلكترونية، حيث تروم هذه الدراسة تقديم نظرة عامة ومفصلة حول العادات الشرائية للمستهلك المغربين من خلال التعرف على من يشتري أكثر على شبكة الإنترنت، والمدن التي تشهد نشاطا كبيرا لهذه النوع من التجارة، والمنتجات التي تسترعي باهتمام المتسوقين الإلكترونيين. وكشفت الدراسة أن 38 في المائة من الزوار تترواح أعمارهم ما بين 25 و34 سنة، وأن 33 في المائة تترواح أعمارهم ما بين 18 و24 سنة. وفي ما يخص جنس المتسوقين الإلكترونيين، أوضحت النتائج أن الذكور يستحوذون على أكثر من نصف النشاط التجاري الإلكتروني، مسجلين حصة أن 58 في المائة من المعاملات، وهي نتيجة مشابهة لم تم تسجيله من طرف نفس المؤسسة في بلدان أخرى، خصوصا في بلدان جنوب شرق آسيا. وعلى مستوى التوزيع الجغرافي، تحتل مدينة الدارالبيضاء المرتبة الأولى من حيث أكثر المدن نشاطا في التجارة الإلكترونية، بانفرادها بحوالي 39 في المائة من إجمالي النشاط التجاري، تليها مدينة الرباط بحوالي 18 في المائة، ثم مراكش 10 في المائة، أكادير 9 في المائة، فاس 6 في المائة وطنجة 5 في المائة. وكشف التقرير أن جل المعاملات التجارية الإلكترونية تتم عبر أجهزة الحاسوب، غير أن الملاحظ هو أن المغاربة يقبلون بشكل متزايد على إتمام عمليات البيع والشراء عبر هواتفهم المحمولة. وتسترعي المنتجات الإلكترونية والتكتولوجية المتطورة باهتمام أغلب المتعاملين الإلكترونيين، تليها منتجات الملابس والأحذية، ثم المجوهرات والساعات والعطور فلوازم المطبخ.