لا يزال أمام المغرب الكثير من العمل للقيام به، في مجال التجارة الإلكترونية، لاحتلال المراتب الأولى عالميا وإفريقيا، حيث كشف مؤشر جديد للأمم المتحدة للتجارة الإلكترونية أن المغرب يحتل الرتبة 75 من أصل 130 بلدا، برصيد 44.3/100، وهو الترتيب الذي يتم وضعه بناءا على أربع مؤشرات هي استخدام الإنترنت، الأمن الخدماتي، مستوى اختراق بطاقات الائتمان وحجم تقديم الخدمات البريدية. وجاء المغرب في الرتبة السادسة من بين العشر دول التي لا يعتمد سكانها على الانترنت في خدماتهم التجارية بنسبة (-64 في المائة)، فيما جاءت لوكسبورغ على رأس ترتيب الدول، متبوعة في الرتبة الثانية بنورواي بولاية ميشيغان شمال شرق الولاياتالمتحدةالأمريكية، ثم فنلندا شمال أوروبا، وكندا في الرتبة الرابعة، والسويد خامسا، فيما تذيلت غينيا ترتيب الدول مسبوقة بجمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا وبوروندي. ورغم "السلبيات" التي تطرق لها التقرير الأممي، إلا أن النتائج الأخيرة التي أعلن عنها المركز المالي البنكي، المعروف اختصارا ب"CMI"، سجل 2.1 مليون عملية بيع وشراء من خلال الإنترنت، حيث بلغ رقم معاملات التجارة الإلكترونية بالمغرب 1.2مليار درهم. وكان الاتحاد الوطني للتجارة الإلكترونية، أطلق يناير الماضي، أكبر موقع للتجارة الإلكترونية الاول من نوعه في إفريقيا يحمل اسم "ميد إن موروكو""Made in Morocco"، وهو الموقع المخصص لبيع جميع المنتجات المصنعة في المغرب، بما يعادل 420.000 منتوج. وتشير التقديرات الأممية أن حجم التجارة الالكترونية فى الوطن العربى تخطى حاجز 15 مليار دولار عام 2015، فيما قدرت المؤشرات عدد المتعاملين فى مجالات التجارة الإلكترونية فى الوطن العربى بحوالى 15 في المائة.