توقع مركز النقديات بالمغرب، يوم الأربعاء 18 شتنبر 2013، أن تبلغ قيمة المعاملات التجارية الإلكترونية مليار درهم لأول مرة في تاريخ المغرب بعد أن كانت نصف مليار درهم خلال سنة 2011، معلنا بذلك عن رهان جديد في مجال التجارة الإلكترونية المغربية. وكشف المركز في أحدث إحصائياته، تزامنا مع الدورة الثانية لمعرض التجارة الإلكترونية بمدينة الدارالبيضاء، والذي ينظم من طرف شركة مغربية متخصصة في مجال التجارة الإلكترونية، ويعرف مشاركة مغربية ودولية هامة، (كشف) عن توقعات بإمكانية بلوغ رقم معاملات التجارة الإلكترونية، التي تتم عبر البطاقة البنكية في مختلف الأنشطة التجارية المتاحة الولوج إليها عبر الأنترنت بالمغرب، إلى مليار درهم. ويرتقب -حسب إحصائيات المركز- تسجيل نمو بنسبة زيادة قياسية في القيمة المالية للمعاملات التجارية المنفذة بالمغرب عبر البطائق البنكية، بعد بلوغ معاملات المغاربة التجارية بواسطة البطائق البنكية خلال العام المنصرم أزيد من 740 مليون درهم مقابل حوالي نصف مليار سنة 2011. وعبر المركز، عن إمكانية كسب هذا الرهان، من خلال وجود عدد هام من مستخدمي الأنترنت في المغرب، يتجاوز 15 مليون شخص، من بينهم حوالي 4 ملايين يستخدمون تقنية الجيل الثالث، وتوفر حوالي ثلثين من هذا العدد على البطاقة البنكية، أي أن أزيد من 10 ملايين شخص يتوفرون على بطائق بنكية قابلة لإنجاز عمليات تجارية الكترونية. يذكر أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، سبق أن أعلن، خلال انعقاد مجلس الإدارة للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، في شهر ماي المنصرم، عن قيام 300 ألف مغربي بإنجاز عمليات تجارية عبر الأنترنت خلال العام الماضي. وهو ما اعتبره بن بنكيران رقما إيجابيا ودليلا على تنامي اهتمام المغاربة بالتجارة عبر الأنترنت، وتزايد ثقتهم في المعاملات التجارية الإلكترونية، كما أبدى رغبته في رفع حصة التجارة الإلكترونية من إجمالي القطاع التجاري في المغرب، معلنا قرب اعتماد تقنية الجيل الرابع من الانترنت. وفي السياق ذاته، أعلن مركز النقديات في وقت سابق، أن الأبناك المغربية أصدرت نحو 9 ملايين و600 ألف بطاقة بنكية عند متم النصف الأول من العام الحالي، وهو ما يعادل زيادة بنسبة 4.2 في المائة مقارنة مع نهاية السنة الماضية.