ترأست الأميرة للا سلمى، رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، عشية يوم الخميس بقصر المؤتمرات بمراكش، حفل افتتاح الدورة ال10 لمؤتمر المنظمة الإفريقية للبحث والتكوين في مجال السرطان. وتميز حفل الافتتاح بالإنصات للنشيد الوطني، وإلقاء كلمات أكدت على الأهمية التي يكتسيها هذا المؤتمر باعتباره يشكل مناسبة لتبادل التجارب والخبرات في مجال محاربة داء السرطان، وطرح مختلف الإشكاليات والتحديات التي تواجه العالم ودول القارة الإفريقية ،على وجه الخصوص في هذا المجال، وما يتطلبه من تعبئة وتضامن على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لمحاربة هذا الداء الفتاك. كما تم عرض شريط مصور للأسقف "ديسموند تيتو" دعا من خلاله إلى تضافر الجهود من أجل الحد من انتشار داء السرطان بالقارة الإفريقية التي تعاني خصاصا في البنيات التحتية الصحية، وتمكين دول القارة من جميع الآليات والوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك. وتم بهذه المناسبة تسليم جوائز تكريمية لشخصيات تميزت بأعمالها البحثية في مجال محاربة داء السرطان ويتعلق الأمر بكل من الدكتور كاسيدي رئيس قسم "الأم والطفل" بالمستشفى الرئيسي بدكار، والبروفسور ديفوسينمي إيتي الخبير الدولي في مجال السرطان، والدكتورة آن ميريمان المؤسسة لدار العلاجات بسنغافورة وإفريقيا، والبروفسورة أوليفونميلايو المختصة في طب السرطان ورئيسة المستشفى الجامعي بشيكاغو، فضلا عن تقديم وصلات في فن كناوة. ومن شأن هذا الملتقى العلمي الهام أن يساهم ب،فضل الشخصيات المرموقة والخبراء والعلماء المختصين المشاركين فيه، في إيجاد حلول مبتكرة وتقديم إجابات عملية وموضوعية لأهم الإشكاليات المرتبطة بمحاربة داء السرطان. ويشارك في هذا المؤتمر، المنظم بتنسيق مع مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان تحت شعار "خريطة الطريق نحو مراقبة السرطان بإفريقيا"، ثلة من الأطباء والأخصائيين والخبراء الدوليين في مجال محاربة السرطان، سيناقشون مختلف القضايا المرتبطة بالسرطان والحلول المقترحة للتقليص من آثار السرطان على مستوى إفريقيا والعالم. ويشكل هذا المؤتمر فرصة للتبادل مع خبراء دوليين في الميدان والاستفادة من الأبحاث المستجدة في مجال السرطان. يشار إلى أن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ذكرت أنه "من المتوقع أن ترتفع حالات الإصابة بالسرطان في إفريقيا إلى 1,4 مليون حالة سنويا بحلول عام 2030. وتواجه البلدان الإفريقية، حسب الوكالة، العديد من التحديات وتعاني من نقص الموارد وسوء التجهيز للتعامل مع عبء نمو السرطان وآثاره المدمرة.