سيوزع المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، الهيئة التمثيلية للاسلام في فرنسا، في نحو 2500 مسجد أثناء صلاة الجمعة المقبلة «خطبة جمعة» تدين «دون لبس» كل «شكل من أشكال العنف أو الإرهاب». وأوضح بيان للمجلس انه «في مواجهة القتل العشوائي الذي ارتكب» في 13 الشهر الحالي في باريس واوقع 129 قتيلا»، يدعو المجلس وجميع المنظمات الاسلامية، المساجد في فرنسا الى تخصيص «خطبة الجمعة لهذه الاحداث المأسوية التي أثرت بعمق» في البلاد. واضاف ان المجلس «سيوزع» على المساجد «نصا رسميا يمكن ان يكون بمثابة توجيه للخطبة». وتابع ان «مسلمي فرنسا يؤكدون مجددا رفضهم القاطع دون لبس لاي شكل من اشكال العنف او الارهاب، الذي يشكل نقيضا لقيم الاسلام التي تتضمن السلام والاخوة». واكد البيان «اعلان الالتزام الثابت بالميثاق الجمهوري الذي يوحدنا جميعا، والقيم التي تمثل فرنسا». واخيرا، اوضح المجلس ان «المسلمين سيقيمون الصلاة من اجل فرنسا مع كل امنياتهم للوطن والسلام والامن», كما فعلوا بعد اعتداءات باريس في يناير ضد صحيفة شارلي ايبدو ومتجر يهودي التي اوقعت 19 قتيلا. يذكر ان قادة الجمعيات الاسلامية الرئيسية (المرتبطة بالجزائر والمغرب وتركيا المؤيدة للاخوان المسلمين او من جماعة التبليغ ...)، والتي لا تمثل جميع المساجد في فرنسا، دانت «همجية» اعتداءات باريس. من جهته، دعا الجامع الكبير في باريس، وهو رمز لما يقرب من قرن على وجود الاسلام في فرنسا, الى تجمع ظهر الجمعة المقبل. وكان رئيس اتحاد مساجد فرنسا محمد الموساوي، قال أن اي مكان للعبادة تبين أنه يمثل خطرا على فرنسا والفرنسيين، لا يستحق ان يصنف ضمن المساجد ، التي هي مكان للسلم والصلاة والذكر. واعتبر الموساوي ان اغلاق هذا النوع من الامكنة «اجراء ضروري ومبرر»، مضيفا انه اذا تبين ان جمعية ما مهما كان هدفها المعلن ، تمثل خطرا،فانه يتعين على القضاء ان يتولى أمرها وحلها في اطار السهر على احترام دولة القانون. ولدى تعليقه على خطاب الرئيس فرانسوا هولاند امام البرلمان امس بفيرساي، اكد الموساوي ان رئيس الدولة الفرنسية عبر عن ارادته في توحيد كافة الفرنسيين حول قيم الجمهورية من اجل التصدي للارهاب الجهادي الذي لا يمكن ان يدعي انتماءه لاي حضارة. واعرب الموساوي عن رفضه لاي تصريحات تحث على الكراهية والتشرذم بفرنسا التي هي في حاجة اكثر من أي وقت مضى الى وحدتها وتلاحمها في مواجهة اعدائها الذين تستهدف هجماتهم كل الفرنسيين. يشار الى ان النقاشات التي تلت خطاب الرئيس الفرنسي ، تضمنت اقتراحات منها حل واغلاق بعض اماكن العبادة التي تشجع على التطرف.