قال رئيس اتحاد مساجد فرنسا محمد الموساوي، أن أي مكان للعبادة تبين أنه يمثل خطرا على فرنسا والفرنسيين، لا يستحق أن يصنف ضمن المساجد، التي هي مكان للسلم والصلاة والذكر. واعتبر الموساوي في بلاغ مساء الاثنين، ان اغلاق هذا النوع من الامكنة «إجراء ضروري ومبرر»، مضيفا أنه إذا تبين أن جمعية ما مهما كان هدفها المعلن، تمثل خطرا، فإنه يتعين على القضاء أن يتولى أمرها وحلها في إطار السهر على احترام دولة القانون. ولدى تعليقه على خطاب الرئيس فرانسوا هولاند أمام البرلمان بفيرساي، اكد الموساوي ان رئيس الدولة الفرنسية عبر عن ارادته في توحيد كافة الفرنسيين حول قيم الجمهورية من اجل التصدي للارهاب الجهادي الذي لا يمكن ان يدعي انتماءه لاي حضارة. واعرب الموساوي عن رفضه لاي تصريحات تحث على الكراهية والتشرذم بفرنسا التي هي في حاجة اكثر من أي وقت مضى الى وحدتها وتلاحمها في مواجهة اعدائها الذين تستهدف هجماتهم كل الفرنسيين. يشار الى ان النقاشات التي تلت خطاب الرئيس الفرنسي ، تضمنت اقتراحات منها حل واغلاق بعض اماكن العبادة التي تشجع على التطرف . هذا وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين عن تشديد السياسة الأمنية في البلاد، وتعزيز قوات الأمن، وتمديد حالة الطوارىء، بعد يومين من الاعتداءات الدامية التي استهدفت العاصمة باريس . واوضح هولاند امام مجلسي البرلمان في قصر فرساي ان مشروع قانون سيرفع اعتبارا من الاربعاء الى البرلمان من اجل تمديد حالة الطوارئ ثلاثة اشهر، داعيا البرلمانيين الى اقراره بحلول نهاية الاسبوع . كما دعا الى مراجعة الدستور بهدف السماح للسلطات العامة «بالتحرك ضد الارهاب الحربي»، معلنا عن احداث 8500 وظيفة جديدة لتعزيز قوات الامن والقضاء. من جهة اخرى اكد هولاند انه سيتم تكثيف الغارات في سوريا ، مشيرا الى انه سيلتقي في الايام المقبلة الرئيسين الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين من اجل «توحيد قوانا» وتشكيل «ائتلاف كبير وموحد» ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي اعلن مسؤوليته عن الاعتداءات. واضاف انه سيطلب من مجلس الامن الدولي الانعقاد لتبني قرار يؤكد «الارادة المشتركة لمحاربة الارهاب». وخلص الى القول ان اعتداءات باريس التي اوقعت ما لا يقل عن 129 قتيلا واكثر من 350 جريحا «تقررت وخطط لها في سوريا» و»دبرت ونظمت في بلجيكا» و»نفذت على ارضنا بمساعدة شركاء فرنسيين». (أ. ف. ب)