(ذكرى وفاة) (1) تعودتَ أن ترتدي جوربَ الفجر وأنت تطحن السؤالَ كيف أعيش وما فوق الأرض وما تحت الأرض وما في الماء... فقيرا؟؟ (2) تعودت وأنت تنزع خوذة الغسق ترد سواطير القبيلة تردها لئلا تقتلع تينة الدار. (3) تعودت متى يستوي غضبك تلوح بيسراك خلفك و تأمل: ... و سآخذ رفاقي العتالين لنقلب المواقع الإسماعيلية عن كنز خصنا به القدر. وإذا جاءني الموت بأصابع ناعمة وعينين حجليتين سأحييه بجأش طالما ادخرته. (4) أما أنتم أيها الحصادون ، أيها الرعاة ، أيها الزطاطون ... سأترككم خلفي تطلون من شق نعشي لتروا كيف أصحب الموت إلى مأدبة القرار. سأطلب منه أن يعرج بي على قائد الوكر لأرد عليه لسع السياط. ويمر بي عليكم ، خلسة، وأرى كيف يزدري بعضُكم بعضَكم. (5) وأسأله أن يؤوب بي عبر مهوى صلواتكم المترفة - ربنا قِنا.. ربنا اعطنا.. ربنا قنا- كجواميس هرمة لا تمس الأرض. (6) الآن أدرك أن الموت سيكون صديقا بلا شرط مارِسُه وعدَ الأرض والخريف رياقةَ السماء. ها صديقي يرافقني كل فجر ، خلسة إلى حقلي لأتمم تقليم الأشجار كما تشتهي. أما أنا فأراك وافدا، أبدا، كأيل لم تخسر جأش السؤال: كيف أموت و... و... و..... فقيرا.؟