تعود شبكة القراءة بالمغرب ببرنامج طموح يتعلق بتنمية القراءة داخل المؤسسات التعليمية بمستوياتها الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية، حيث يشمل 13 نيابة و 50 مؤسسة تعليمية حضرية وقروية، ويهم أكثر من 10 الاف مستفيد(ة). وذكر بلاغ للشبكة أنه سيشارك في هذا البرنامج نيابات كل من أكادير ادوتنان، وتزنيت وتارودانت وفاس والرباط والنواصر، الدارالبيضاء ومولاي رشيد -سيدي عثمان وابن مسيك الدارالبيضاء وبرشيد ومراكش والجديدة وآسفي وبرشيد، إلى جانب جامعات الحسن الثاني بالدارالبيضاء، وابن زهر بأكادير، وابن طفيل بالقنيطرة. وأوضح أن هذا المشروع القرائي يتمحور حول سبعة محاور أساسية تتمثل في تشجيع ودعم نوادي القراءة في خمس مؤسسات داخل كل نيابة، وتنشيط ورشات القراءة بداخلها وتنظيم لقاءات مع كتاب أو شخصيات بارزة أو تكريم كاتبة أو كاتب درس في مؤسسة تعليمية عندما كان طفلا أو يافعا وتنظيم لقاءات وزيارات إلى المكتبات العمومية أو المتاحف إذا كانت موجودة داخل تراب نيابة من النيابات المستهدفة. كما تتمثل هذه المحاور في تنظيم آحاد القراءة وتحديد برنامج متنوع مع مشاركة الأسر في إطار انفتاح شبكة القراءة، وتنظيم غذاء مشترك داخل المؤسسة والمشاركة في الجائزة الوطنية الكبرى للقراءة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب فبراير 2016 والمساهمة في البرنامج الوطني للدخول الثقافي يوم 10 نونبر الجاري والعمل على تأطير وتكوين المشرفين على أندية القراءة. وأشار البلاغ إلى أن الشبكة ستقوم من خلال أعضاء المكتب الوطني على تشبيك الأندية المشاركة، وإصدار نشرة شهرية مواكبة للبرنامج، كما سيتم تهيئ نماذج من المطبوعات كبطاقة تقنية حول المقروءº وسيستمر هذا البرنامج في الأسدس الثاني من سنة 2016 داخل عشر نيابات أخرى من مختلف جهات المغرب. وأبرز البلاغ أن عمل شبكة القراءة بالمغرب يحكمه الالتزام المبدئي بقضية القراءة في بعدها الاستراتيجي، والاعتماد على روح الصداقة والتضامن، والانفتاح على القيم الإنسانية والكونية في تناغم مع القيم الوطنية وقيم المواطنة، والحرص على تعميق روح الحوار والتسامح والسلام، ونبذ العنف والتعصب والتطرف. وتعتبر الشبكة هذا المشروع انطلاقة متجددة من أجل ترسيخ القراءة في المجتمع وإبداع كل الأشكال الممكنة الهادفة إلى بلورة خطة متكاملة بين المؤسسات الحكومية ومكونات المجتمع المدني بهدف توفير مناخ ثقافي ومجتمعي يسمح بتشجيع فعل القراءة بين الأفراد لتصبح سلوكا يوميا.