عاد الشيخ التكفيري المسمى عبد الحميد أبو النعيم إلى مهاجمة كل من يخالفه الرأي، حيث شحذ سيف الفتنة و وبدأ في خوض معركة ضد الجميع على حسابه الخاص في موقع اليوتوب دامت 37 دقيقة ووصف إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالكافر والمرتد، وذلك على خلفية توصية خاصة بالمساواة بين الرجل والمرأة في الإرث . وقد استخدم ظلما وبهتانا العديد من الآيات القرآنية كأن رئيس هذه المؤسسة الدستورية «أبو لهب» واتهم الداعية التكفيري، اليزمي بالطعن في الدين الإسلامي حسب وصفه،بل لم يرعو في توجيه الكلام إليه قائلا :«عليك لعنة لله والملائكة والناس أجمعين» وذلك في تحد للقانون ودون أن يحرك وزير العدل بصفته رئيسا للنيابة العامة مسطرة المتابعة. وطالت همجية هذا الشيخ التكفيري أسماء أخرى كفّرها كذلك مثل المرحوم محمد عابد الجابري وعبد لله العروي والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر ومحمد عصيد ولكحل ونزهة الصقلي واصفا إياهم بالأقزام والحشرات، بل إن هذا التكفيري لم يتوان في التهجم على اليسار، ووصف توصية المجلس الوطني لحقوق الإنسان بأنها جاءت من هؤلاء الذين يتمتعون بحماية الصهيونية والماسونية، كما اتهم أعضاء المجلس بأنهم كفرة وخونة تتحكم فيهم أجهزة المخابرات المغربية، ولم يتردد هذا السلفي التكفيري في إعلان أمنيته في أن يسلط لله على خصومه الموت والسرطان والطاعون وطالب المغاربة بلعن هؤلاء في صلواتهم وطوافهم .