غادرنا إلى دار البقاء، الفقيد الكبير عبد الله السعيدي، وبهذه المناسبة يتقدم المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الى كل الاتحاديات والاتحاديين، رفاق درب الفقيد وإلى كافة أفراد عائلته الصغيرة بأحر التعادي وأصدق المواساة، في المناضل المهندس الفقيد الذي خبروا روحه النضالية وتفانيه النقابي، والتزامه السياسي الثابت بالرغم من المحن. والفقيد من خيرة المناضلين قدم من ورزازات إلى ثانوية ابي العباس السبتي بمراكش سنة 1791 ليلتحق بالنقابة الوطنية للتلاميذ، باعتبارها تنظيما سريا أنذاك التابع لليسار الماركسي، ثم منظمة 23 مارس ليلتحق بعدها بالجامعة كطالب بالمدرسة الوطنية للمهندسين الغابويين بسلا حيث انخرط في دينامية الحركة الطلابية كمناضل في اطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. إثر تخرجه عين مديرا إقليميا بالصويرة وفاس ، وتقلد مسؤولية رئاسة الاتحاد الوطني للمهندسين بالمغرب لدورتين وبدعم من مختلف التشكيلات السياسية والنضالية . رافق مناضلي ومناضلات منظمة 23 مارس في رحلة إحداث منظمة العمل الديمقراطي و الشعبي ثم الحزب الاشتراكي الديمقراطي قبل الالتحاق بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي كان عضوا بلجنته االادارية وأحد مناضليه الأفذاذ في الواجهة النقابية التي كلفته الكثير من المعاناة مع البيروقراطيةالجديدة.. رحم الله الأخ والنقابي والمناضل السياسي والصديق عبد الله السعيدي وتغمده له بفيض رحمته، والعزاء الصادق لكل أفراد عائلته راجين من العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.