ينعي المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى كل المناضلين والمناضلات، وكل الشرفاء من عائلة اليسار وإلى كل الأطياف السياسية الوطنية والديمقراطية بالمغرب، أرملة شهيدنا عمر بنجلون، لطيفة التازي، أم سهام، التي وافتها المنية منذ يومين بالدار البيضاء. وبرحيلها تفقد العائلة الاتحادية، سيدة فاضلة، كانت دوما سندا لشهيدنا الكبير وظلت دوما مناضلة صانت ذكراه، وبقيت وفية لما ظل يرمز إليه من نبل وشجاعة ومواقف. فقدمت بذلك درسا مجتمعيا ونضاليا في معنى الإخلاص لرفيق الدرب. ونجحت في أن تكمل رسالة العائلة، من خلال حرصها على تربية ابنة الشهيد عمر، سهام بنجلون وأخويها، بالشكل الذي يكمل رسالة الشهيد عمر. هنيئا لها بسيرتها، هي التي رحلت اليوم لتلتحق برفيق دربها هناك في ملكوت الله. وبرحيلها، يفقد الاتحاديون مدرسة نضالية من الرعيل المؤسس للحركة الاتحادية، بما ظلت ترمز إليه من ثبات على المبدأ وعلى الوفاء، وقاومت بصلابة وهي لا تزال في عز شبابها، كل آلام الجريمة السياسية الجبانة التي تم من خلالها اغتيال رفيق دربها، وبقيت صلبة قوية الشكيمة إلى أن لقيت ربها راضية مرضية. رحم الله أرملة شهيدنا عمر بنجلون، أم سهام، وعزاؤنا لعائلة التازي وبنجلون والى كل أفراد الأسرة الصغيرة والكبيرة للفقيدة. وإنا لله وإنا إليه راجعون.