طالت فضيحة الفساد التي ضربت الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مؤخرا أحد أفضل اللاعبين على مر العصور يوم الأربعاء، بعد أن ظهر اسم الألماني فرانز بيكنباور في قائمة جديدة لأشخاص يخضعون للتحقيق من قبل لجنة القيم بالفيفا. كما ورد اسم أنخيل ماريا بيار، رئيس الاتحاد الاسباني للعبة ونائب رئيس الفيفا والاتحاد الأوروبي للعبة، وأعضاء سابقين باللجنة التنفيذية للفيفا، ضمن مسؤولين يخضعون للتحقيق. وفي وقت سابق هذا الشهر تم إيقاف سيب بلاتر رئيس الفيفا وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لمدة 90 يوما. وقالت اللجنة إنها أكملت التحقيقات مع بيكنباور وبيار وتم إحالة القضيتين إلى الغرفة القضائية بلجنة القيم لاتخاذ القرار النهائي. وفي ما يلي مجموعة من الحقائق حول الأشخاص الذين يخضعون حاليا للتحقيق في قضايا فساد الفيفا. فرانز بيكنباور: واحد من أفضل اللاعبين السابقين الذين أنجبتهم ملاعب كرة القدم. حمل شارة قيادة منتخب ألمانيا الغربية الفائز بكأس العالم 1974، وتولى تدريب المنتخب ذاته لينال اللقب بعدها بستة عشر عاما. بعد اعتزاله اللعب ترأس بيكنباور اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 في ألمانيا. وكان بيكنباور ضمن اللجنة التنفيذية للفيفا في عام 2010 والتي صوتت لمنح كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب، وهي قرارات خضعت لمراجعة من قبل لجنة القيم. وتم ايقافه لمدة 90 يوما في يونيو 2014، بداعي إخفاقه في التعاون مع تحقيقات، لكن العقوبة رفعت عنه بعدها بشهر عقب موافقته على الإجابة على أسئلة اللجنة. أنخيل ماريا بيار: لاعب وسط سابق قضى أغلب مسيرته مع أتليتيك بيلباو في سبعينات القرن الماضي، وخاض 22 مباراة مع منتخب إسبانيا. يرأس الاتحاد الإسباني منذ 1988 كما أنه عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا منذ 1998. وهو عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي للعبة. سيب بلاتر: رئيس الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) منذ 1998. أعلنت لجنة القيم في الثامن من أكتوبر الجاري أنه يخضع للتحقيق، وتم إيقافه بشكل مبدئي لمدة 90 يوما. ويركز التحقيق على مدفوعات بقيمة مليوني فرنك سويسري (2.09 مليون دولار) من الفيفا إلى ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة في عام 2011. وقد فتح تحقيق جنائي ضده بسبب تلك المدفوعات في سبتمبر الماضي. ميشيل بلاتيني: العميد السابق لمنتخب فرنسا، والذي قاده للفوز بلقب بطولة أوروبا 1984 وإلى نصف نهائي لكأس العالم عامي 1982 و1986. تم إيقافه مع بلاتر، وينظر إليه على أنه ما بين "شاهد ومتهم" في التحقيقات، وفقا لما ذكره المدعي العام السويسري. عمل في اللجنة التنفيذية للفيفا منذ 2002 ويرأس الاتحاد الأوروبي منذ 2007. وقبل إيقافه كان ينظر إليه باعتباره المرشح الأبرز للفوز بانتخابات رئاسة الفيفا العام المقبل. ريكاردو تيشيرا: ترأس الاتحاد البرازيلي بين 1989 و2012 وكان عضوا في اللجنة التنفيذية في الفيفا بين 1994 و2012. وعقب ثلاثة أشهر من تركه لمنصبه بالفيفا صدرت مذكرة عن الادعاء السويسري ذكرت أنه حصل على رشاوى من مجموعة اي.اس.ال الشريك التسويقي السابق للفيفا. وراوي ماكودي: رئيس الاتحاد التايلاندي لكرة القدم منذ 2007، وكان عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا من 1997 حتى العام الجاري. تم ايقافه مبدئيا لمدة 90 يوما في 12 أكتوبر الجاري، انتظارا لاكتمال التحقيقات في انتهاكات محتملة لميثاق أخلاقيات الفيفا. جيفري ويب: ترأس اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، وكان ينظر إليه كواحد من الخلفاء المحتملين لبلاتر. وهو عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا منذ 2012، وكان واحدا من 14 شخصية اتهمها الادعاء الأمريكي في 27 ماي الماضي بتهم الفساد. ألقي القبض عليه في فندق فاخر في زوريخ وتم تسليمه للولايات المتحدة، حيث تم الافراج عنه بكفالة. يوجينيو فيجيريدو: تولى رئاسة اتحاد أمريكا الجنوبية بين 2013 و2014، كما ترأس اتحاد أوروغواي بين 1997 و2006، وهو عضو سابق باللجنة التنفيذية للفيفا. جاء اسمه ضمن 14 شخصية اتهمها الادعاء الامريكي، وتم القاء القبض عليه في زوريخ. نيكولاس ليوز: واحد من 14 شخصية وجهت إليهم اتهامات، وهو قيد الاقامة الجبرية في باراغواي ويسعى لعدم تسليمه للولايات المتحدة. ترأس ليوز (87 عاما) اتحاد أمريكا الجنوبية بين 1986 و2013 وعمل في اللجنة التنفيذية للفيفا بين 1998 و2013. استقال من كل المناصب الكروية في أبريل 2013 لأسباب صحية. وعقب أسبوع واحد من استقالته ذكر تقرير صدر عن لجنة القيم أنه حصل على رشاوى من مجموعة أي.أس.أل . أموس أدامو: عضو سابق باللجنة التنفيذية للفيفا وهو من نيجيريا. تم إيقافه في 2010 لمدة ثلاث سنوات بسبب مجموعة من الانتهاكات لميثاق اخلاقيات الفيفا. ونتيجة لذلك غاب عن التصويت الذي جرى في عام 2010، والذي تم خلاله منح استضافة كأس العالم لروسيا وقطر. جيروم فالك: الأمين العام للفيفا، الذي منح إجازة مفتوحة في سبتمبر الماضي، قبل أن توقفه لجنة القيم. وقالت اللجنة يوم الأربعاء إن التحقيقات المتعلقة بالفرنسي فالك "ترتبط بالاشتباه في إساءة استخدام نفقات وغيرها من انتهاكات لقواعد ولوائح الفيفا."