بعد إقالة المدرب محمد الأشهبي، قرر المكتب المسير لفريق رجاء بني ملال، مساء الاثنين الماضي، التعاقد مع ابن الفريق، المدرب الشاب محمد مديحي، الذي تولى الموسم الماضي تدريب الفريق الثاني بمنطقة تادلة، فريق شباب قصبة تادلة، والذي كان قاب قوسين من تحقيق العودة معه إلى فرق النخبة. وحسب أحد مسيري فريق عين أسردون، فإن المكتب اقتنع بعرض مديحي، الذي تحاشى الخوض في الجانب المادي، وقبل شرط المكتب المسير بوضعه في حالة اختبار إلى غاية الدورة العاشرة من البطولة قبل توقيع العقد النهائي في حالة تحقيق نتائج جيدة ومقبولة من طرف المسيرين وجمهور الفريق. وكان فريق الرجاء الملالي، الذي بحوزته نقطة واحدة فقط من أصل 4 مباريات، جعلته في الصف الأخير في بطولة القسم الثاني، قد فسخ عقد المدرب الأشهبي بالتراضي، بعد احتجاج الجماهير الملالية على النتائج الضعيفة، التي حققها الفريق منذ انطلاق البطولة، مما دفع المسيرين إلى البحث عن البديل، حيث توصل الفريق باقتراحات وسير العديد من المدربين. ويعتبر محمد مديحي المدرب الثاني هذا الموسم، الذي سيتولى تدريب فريقه الأم، الذي ترعرع فيه منذ التحاقه به ضمن فئة الكبار سنة 1999، ثم غادره سنة 2002 ليلتحق بفريق الوداد البيضاوي، حيث حقق معه الفوز بكأس العرش وكأس الكاف، ثم البطولة الوطنية سنة 2006 . ومارس مديحي كذلك بفريق القادسية الكويتي، ثم تنقل بين عدة فرق وطنية كالجيش الملكي واتحاد طنجة والمغرب التطواني، كما مارس ضمن الفريق الوطني منذ سنة 2004 إلى غاية سنة 2008، ليلتحق بصف المدربين سنة 2014، حيث اشتغل كمساعد مدرب لفريق شباب قصبة تادلة، ثم مدربا رسميا له في نهاية الموسم الماضي. وتراهن الفعاليات الملالية على نجاح مديحي تعفيه من مسلسل تغيير المدربين، الذي سقط فيه الفريق لمدة ثلاث مواسم متتالية، خاصة وأن رئيس الفريق يتمسك بحلم تحقيق العودة إلى قسم النخبة هذا الموسم، رغم الإكراهات التي تعيق الفريق وخاصة الجانب المادي.