تلقينا قبل عصر أول أمس الثلاثاء خبر وفاة المرحومة سميرة الزاولية، ابنة الاب الروحي لفريق الطاس، العربي الزاولي، والتي فارقت الحياة بمنزلها بحي البرنوصي، في حدود الساعة الثالثة والربع عشية، بعد معاناة مع المرض، والذي لم تستسلم له، فكانت حاضرة ومتحركة وطموحة، وعلى انكباب لخلق مدرسة لكرة القدم، تحمل اسم والدها العربي الزاولي، وباستشارة مع قدماء لاعبي فريق أبناء كاريان سانطرال، من بينهم الشيبي. غادرتنا سميرة الى دار البقاء عن عمر يناهز 54 سنة،(من مواليد 5 أكتوبر 1961)، حيث اشتغلت في سلك التعليم، وتحملت مسؤولية تسيير كرة القدم النسوية لفريق الاتحاد البيضاوي. وكانت الراحلة حاضرة في مجموعة من المكاتب المسيرة لفريق الطاس لكرة القدم، حيث عملت مستشارة في مكتب الرئيس رشيد بلقايد موسم 2000 - 2001، ونائبة ثانية للرئيس محمد بلكاسم في موسم 2002 - 2001 ، ثم نائبة ثالثة في موسم 2003 - 2002 في عهد الرئيس محمد مفضال، رحمه الله، لتتحمل وحدها المسؤلية، وتترأس فريق الطاس، ولأول مرة في تاريخ الكرة الوطنية، موسم 2004 - 2003، قبل أن تتخلى عن منصبها في الموسم الموالي 2005 - 2004، للسيد عبد الرحمان موطيب، الذي شغلت رفقته مهمة رئيسة منتدبة، وكان آخر موسم لها - في كرة القدم ذكور. كما كان للمرحومة سميرة الزاولي الحضور القوي في لجنة المرأة والرياضة، والى جانب البطلة الأولمبية نوال المتوكل وثريا أعراب والدكتورة أسماء الظهار والبطلة الافريقية والحكمة الدولية سهير بن بادة، والموحومة فاطمة عوام، حيث نظمت خلال السنوات القليلة الماضية تكريما على شرف أسماء رياضية وازنة، من إعلاميين ورياضيين ومسيرين بالدار البيضاء. وتركت سميرة بنتا وابنين، أحدهما بالديار الفرنسية. وقد شيع جثمانها بمقبرة الشهداء ظهر أمس الأربعاء، بحضور قدماء الطاس، يتقدمهم الحاج علال نومير والغزيوني والغزواني والشيبي وماجد والدرقي والمهدي ملوك وقربال وعبد الخالق وحكمي وعلي كاوية وقاسم وبوعبيد وغيرهم، إلى جانب أطر وطنية كخير الوالي وعبد الحق أنيني وهشام التاجر، وفعاليات من الحي المحمدي، والإطار الوطني الحاج العربي كورة وأحمد العموري، رئيس الرشاد البرنوصي، الذي خصص حافلة لنقل بعض الجماهير من البرنوصي مع حضور إعلاميين، وكذا بعض الوجوه الفنية من أبناء الحي المحمدي. وقد صرح مجموعة من قدامي الطاس للجريدة بأنهم فوجئوا جميعا بخبر وفاة ابنة رفيق الدرب الموحوم العربي الزاولي، وتقدموا لعائلتها وأخيها عبد الكريم بأحر التعازي، سائلين المولي عز وجل بأن يتغمدها بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح الجنان، ومؤكدين على أنها رحمها لله ناضلت وكافحت خدمة للطاس ذكورا وإناثا، وكانت مصرة على نهج والدها وحمل المشعل. اما الكاتب العام للطاس، الجناتي الذي عايش والدها وسايرها في مسيرتها كمسيرة، فقد أكد هو الآخر على أن سميرة كانت مثالا للنضال، مثلها مثل والدها، حيث أعطت ما في جعبتها من خلال العمل الدؤوب. ليتقدم لعائلتها بالتعازي الحارة ولأبنائها وكل العائلة. إنا لله وإنا إليه راجعون.