استغربت زبيدة بوعياد رئيسة الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين ، التمييز الذي قامت به وزارة الشباب والرياضة في ما يخص الدعم المالي العمومي المخصص للمنظمات الشبابية المغربية. وقالت في الإحاطة علما التي تقدمت بها أمام مجلس المستشارين يوم الثلاثاء «لا نفهم دواعي التمييز الذي مارسته وزارة الشباب والرياضة في منحها للدعم المالي العمومي على المنظمات الشبابية. ففي الوقت الذي لم تتجاوز فيه المنحة المخصصة للشبيبات الوطنية 20 ألف درهم، لاحظنا أن المنحة المخصصة لإحدى الشبيبات الحديثة العهد وصلت إلى 500 ألف درهم». وللتوضيح، فنحن لسنا ضد تقوية الدعم المالي للمنظمات الشبابية المغربية التي نرى أنها في حاجة إلى أكبر قدر من الإمكانيات المالية، بالنظر إلى جسامة المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقها في تأطير وتكوين الشباب المغربي، لكننا لا نفهم المعايير التي اعتمدت للسخاء مع جهة ما دون غيرها، تقول بوعياد. ومن ثمة طالبت رئيسة الفريق الاشتراكي بتوضيحات من الوزارة الوصية في هذا الشأن، واعتبرت أن الدعم العمومي حق أساسي لكافة الشبيبات الوطنية، و»لا مجال للتمييز بينها إلا بمقاييس موضوعية مثل عدد المنخرطين أو الفروع أو الأنشطة، وليس بشكل مزاجي أو متحيز». ومن جانب آخر، استغربت كيف أنه في الوقت الذي نطمح فيه إلى تقوية تأطير الشباب المغربي وتنظيمه للانخراط في العمل الجمعوي والسياسي، «نرى كيف أن الدولة المغربية لا تخصص إلا منحة سنوية قدرها 20 ألف درهم لمنظمات شبابية وحزبية وازنة لها تاريخ عريق في تنظيم وتأطير الشباب المغربي». كما أنه في الوقت الذي يسعى فيه المغرب دولة وأحزابا إلى استعادة ثقة الشباب في العمل السياسي وفي التجربة الانتخابية، «نرى كيف أن وزارة الشباب والرياضة غير منخرطة في هذا الورش الأساسي الذي يهم دعم المنظمات الشبابية للنهوض بمهامها التأطيرية في تعبئة الشباب للمشاركة في إفراز مؤسسات وطنية ذات مصداقية». وفي الوقت الذي يعول فيه المغرب على كل منظماته وطاقاته الشبابية من أجل الدفاع عن وحدته الترابية وتنويع جهوده الديبلوماسية بما فيها العلاقات الشبابية الدولية، «نرى كيف يقع التضييق المالي على المنظمات والجمعيات الشبابية رغم المجهودات التطوعية التي ما فتئ مناضلو الشبيبات الوطنية يسدونها لتنظيماتهم وبلدهم». وانتهت الرئيسة إلى أن الفريق الاشتراكي إذ يستحضر كل هذه المعطيات والتحديات المطروحة على شبيبتنا، فهو يحييها على نضالها وجهودها في تأطير الشباب وتعبئته رغم الإكراهات والإحباطات، متوجهة إلى وزارة الشباب والرياضة من أجل المزيد من الدعم المالي واللوجيستيكي للمنظمات الشبابية دون استثناء لتقوم بأدوارها الوطنية في تكوين أجيال المستقبل.