بتعادلين في مؤجلين عن الدورة السادسة ضد المغرب الفاسي وعن الدورة الثامنة أما م فريق حسنية أكادير، يكون فريق الفتح قد ضيع فرصتين للانعتاق من المراتب الأخيرة، التي لازمته وأبعدته عن التألق الذي عاشه لطول فترة كأس العرش وكأس الكونفدرالية الافريقية. فريق الفتح الرباطي، الذي فقد لاعبوه تلك الروح القتالية، وذلك اللعب الجماعي جعلهم أيضا ينهزمون أمام فريق الكوكب المراكشي، بحصة ثقيلة (3 - 0) . النتائج السلبية التي لازمت الفريق الرباطي يرجعها الكل الى عدم أداء واجبات اللاعبين، الذين يئسوا من عد الأيام لأخذ مستحقات تعد بالملايين. مستحقات هم في أمس الحاجة إليها، خصوصا وأننا نعرف واقع اللاعب المغربي الذي له ارتباطاته والتزماته العائلية المتشعبة، والكل يعرف قلة المال وماتحدثه من هزة نفسية عند اللاعب الذي لا دخل له إلا بما تجود عليه به النتائج الجيدة. عدم تسديد واجبات اللاعبين أدخلهم في دوامة من الشرود الذهني، وجعلهم غير قادرين على بذل نفس العطاء الذي أبهروا به كل متتبعي كرة القدم المغربية والإفريقية. أكيد أنهم سيتسلمون مستحقاتهم، لكن ليس بعد أن «تصل السكين العظم»، وبعد أن يدخل اللاعبون حالة من التذمر واليأس، بالرغم من أن لاعبي فريق الفتح الرياضي هم من طينة اللاعبين الكثومين الذين يتحملون في صمت، ولايركبون طريق الاحتجاج، والبوح بوضعهم. ووحدها النتائج التي جعلت التأويلات تصل إلى هذا (لقد قل التركيز عند اللاعبين بشكل كبير منذ ثلاثة مباريات، وهناك غياب للمسة الأخيرة، إننا نعمل جاهدين على استرجاع اللاعبين الذين شرفوا كرة الوطنية، وعلينا أن نرضيهم، ونرد إليهم ذلك الجميل الذي قدموه لكرة القدم المغربية) كان هذا جواب للحسين عموتة، مدرب فريق الفتح الرياضي،عن سؤال على حالة الشرود التي أصبح عليها لاعبو فريق الفتح خلال المباراة ضد فريق حسنية أكادير، الذي استغل هذه العوامل ليسجل هدفه بواسطة اللاعب الإسماعيلي في الدقيقة الأولى من المباراة، في لحظة كان فيها لاعبو الفتح غائبين وتائهين، ولم يوقظهم إلا إعلان الحكم الرحماني عن هدف كان بمثابة الصفعة، وكادو يستقبلون أهدافا أخرى لولا تسرع لاعبي الحسنية، الذين لم يعرفوا كيف يستغلون كل الفرص التي أتيحت لهم . فريق الفتح لم يتمكن من إحراز هدف التعادل إلا في الدقيقة 82 من ضربة ثابتة، نفذها البقالي وساهم في وصولها شباك فهد الأحمدي كثرة اللاعبين وسط مربع العمليات. الهدف أنقذ الفتح من هزيمة ثانية بعد هزيمته أمام فريق الكوكب المراكشي، الذي ربما كان استغل ظروف لاعبي الفتح ليخرج من قوقعة نتائجه السلبية، وبذلك تكون مشاكل فريق الفتح عند الفرق الأخرى فوائد. تصريح جمال السلامي، مدرب حسنية أكادير. المباراة لم تكن سهلة وتسجيلنا لهدف مبكر جعلنا نلعب بشيء من الارتياح. نتيجة التعادل هي إيجابية، لأننا خضنا المباراة بالكثير من الغيابات، كما أن نقطة اليوم ترفع عدد النقط التي حصلنا عليها بالرباط الى أربعة، بعد الانتصار أمام الجيش الملكي. وهذا سيجعلنا نحسن وضعنا في سبورة الترتيب.