قضت مباراتا نصف نهائي كأس العرش بين المغرب الفاسي والنادي القنيطري، والفتح الرباطي ضد الدفاع الحسني الجديدي، أن تجرى الجولة التاسعة من الدوري الوطني منقوصة من ثلاث مباريات، نظرا لالتزام الفرق سالفة الذكر بمباراتي نصف النهائي، وتعد مباراة المغرب التطواني ضد فريق الرجاء البيضاوي قمة الجولة التاسعة بامتياز، فالفريقان يحققان نتائج متذبذبة، خاصة ممثل تطوان الذي منذ خروجه من دور ربع نهائي كأس العرش ضد النادي القنيطري وهو يعيش أحلك الدورات حتى بات شبح الإقالة يهدد مدرب الفريق الفرنسي جودار، الذي يسعى من خلال مواجهته للرجاء إلى تحقيق انتصاره الثالث هذا المواسم والطلاق رجعيا مع النتائج السلبية التي أثرت بمعنويات لاعبي الفريق الذي عود الجميع على لعب الأدوار الطلائعية في الدوري الوطني، وتعد مباراة الرجاء فرصة للخروج من هذا المأزق، بالرغم من أن المنافس صعب المراس وينتشي بفوزه الأخير ضد تادلة، ومباراته ضد تطوان تعد بوابة للإطار الوطني امحمد فاخر لتأكيد صحوة الفريق من خلال بوابة ملعب سانية الرمل الذي يعرف فاخر خباياه جيدا مادام سبق له أن درب الفريق التطواني. وفي سياق متصل بمباريات القمة، يرحل الكوكب المراكشي بمدربه بادو الزاكي إلى آسفي لملاقاة فريقه المحلي الأولمبيك، وهي فرصة للزاكي لتحقيق انتصاره الأول مع الفريق المراكشي، بعدما خاب مبتغاه في الجولة الماضية ضد وداد فاس بعد هدف قاتل للمخضرم عمر حاسي، لكن مساعي الزاكي قد تصطدم ببركة الإطار الوطني عبد الهادي السكيتيوي الذي يعد فأل خير على الفريق المسفيوي، وكلما حل بالمدينة الساحلية لازمته النتائج الإيجابية التي يسعى إلى تكريسها في مباراته ضد الكوكب مادام يلعب على أرضه وأمام جمهوره. وبعدما نجح في فك عقدة التهديف، التي لازمته منذ حوالي شهر ونصف، وتحديدا منذ مواجهته لفريق الوداد البيضاوي لحساب الجولة الثالثة من الدوري المغربي خلال 19 من شهر شتنبر الماضي، ضد الفريق الليبي النصر برسم ذهاب نصف نهائي كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس، يطمح الجيش الملكي إلى السير على نفس المنوال وهزم شباب الريف الحسيمي حتى يعود الصلح والأمان بين أنصار الجيش والمدرب واللاعبين والمكتب المسير للفريق، وهو المبتغى الذي يتطلب جهدا مضاعفا أمام منافس من حجم الريف الحسيمي الذي وإلى حد الجولة السابعة نجح في أن يكون أحسن وافد على قسم الكبار قادما من القسم الثاني. وتشاء الصدف أن يعود الإطار الوطني فخر الدين رجحي إلى المركب الرياضي محمد الخامس، الذي توج فيه، الموسم الماضي، فائزا بدرع الدوري الوطني رفقة الوداد، لكن حلوله هذه المرة سيكون بقميص شباب المسيرة، الذي تخطى في الجولة الماضية نتائجه السلبية ويحل بالبيضاء بأمل تشديد الخناق على الوداد العائد بتعادل ثمين من تونس ضد الإفريقي برسم ذهاب نصف نهائي كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة، ومباراة الوداد ضد المسيرة فرصة للمدرب الفرنسي الإيطالي غارزيتو لمعانقة انتصاره الأول مع وداد الأمة.