كشفت رسالة استنكار بعثت بها مؤخرا جمعيات تجار منتوجات الصناعة التقليدية بأكادير،إلى والي جهة سوس ماسة عن مدى الأضرار التي لحقت بسمعة السياحة نتيجة الغش في الثمن والمنتوج وخاصة لدى بعض بائعي الأعشاب بشارع 20 غشت بأكَادير. وذكرت الجمعيات أن سائحتين من جنسية إنجليزية تعرضتا للغش والنصب و الاحتيال على يد أحد العشابين الذي باع لهما أعشابا بثمن خيالي وصل إلى 4000 درهم مدعيا لهما أنها أعشاب طبية لكن سرعان ما اكتشفتا أنهما كانتا ضحية نصب واحتيال،فتوجهتا توّا إلى الشرطة التي تدخلت فقط لاسترداد المبلغ المالي الذي أخذه العشاب. وتساءلت ذات الجمعيات بمرارة عن عدم تقديم العشاب للنيابة العامة و للعدالة لأن ما اقترفه خطير جدا يسيء لسمعة السياحة بأكَادير التي تضررت كثيرا من مظاهر النصب و الاحتيال والغش في المنتوجات في غياب مراقبة صارمة من لدن الجهات الوصية على القطاع وخاصة السلطات المحلية والأمنية المكلفة بالشريط الساحلي. لذلك ناشدت جمعيات تجار منتوجات الصناعة التقليدية بأكادير من والي الجهة التدخل عاجلا لردع مثل هذه السلوكات المشينة التي شوهت سمعة المدينة وسمعة السياحة بها،و تسببت أيضا في خلق أزمة خانقة بعد أن فقد السياح الأجانب الثقة فيما يقدم لهم من منتوجات بهذه المركبات السياحية الموجودة بشارع 20 غشت. كما طالبت من مختلف المصالح التدخل من أجل وضع حد لمثل هذه السلوكات التي تكررت عدة مرات، وأثرت كثيرا على سمعة السياحة وهذا ما يفسر تراجع عدد السياح الأجانب سنة بعد سنة لعدم الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه التلاعب في المنتوجات المقدمة للسياح، وكذا محاسبة المسؤولين الذين يتسترون على مثل هذه الممارسات. وكانت الجمعية المهنية لتجار ومقدمي الخدمات بمركب تافوكت بالشريط السياحي لاكَادير، قد سبق لها أن قدمت بتاريخ 23 فبراير 2010 شكاية إلى المسؤولين تتعلق بتهديد سلامة السياح من أناس غرباء ومزاولة نشاط غير مرخص له والمس بسمعة السياحة من طرف العشاب نفسه الكائن بالمركب ذاته.