تنظم جمعية زاكورة للفيلم عبر الصحراء، من 17 إلى 20 دجنبر المقبل، الدورة 12 للمهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء. وأفاد بلاغ للجمعية أن التظاهرة سترفع هذه السنة شعار "السينما و التسامح" تضامنا مع مئات الآلاف من المهاجرين الذين يغادرون يوميا بلدانهم بحثا عن غد أفضل. وأعلنت إدارة المهرجان أنها أجلت دورة هذه السنة، التي كان يفترض تنظيمها في نهاية أكتوبر، إلى 17 دجنبر المقبل لأسباب مرتبطة بالدعم المالي غير الكافي. وستتميز هذه التظاهرة الفنية والثقافية ببرمجة مسابقة رسمية للأفلام الطويلة للمرة الثالثة، إلى جانب تنظيم مباراة في السيناريو، حول موضوع الصحراء والتيمات ذات الصلة: الماء، الترحال، نمط حياة الواحات، العادات والتقاليد، القصبات، التحولات المناخية. وتحضر خلال الدورة عدة دول بالإضافة إلى المغرب، من خلال أفلام مبرمجة في إطار المسابقة الرسمية أو البانوراما، من بينها تونس، مصر، الاردن، اليمن، الصين، أذربيدجان، فرنسا و العراق. وفضلا عن المسابقة، يكرس المهرجان حيزا للتكوين لفائدة شباب المنطقة، من خلال ورشات ينشطها خبراء في مجال التحليل الفيلمي، الوثائقي، التوضيب، الديكور والإخراج. كما تعرض عدة أشرطة مغربية وأجنبية في الهواء الطلق لإعطاء فرصة المشاهدة للجمهور العريض. وسيكون الشباب أيضا على موعد مع ماستر كلاس حول عدة مواضيع من ضمنها "كيفية صنع أفلام بدون ميزانية كبيرة". وكالعادة، ستجول قافلة الفيلم عبر الصحراء خلال هذه التظاهرة بعض مدارس الإقليم المتواجدة في العالم القروي لفتح الباب أمام التلاميذ لمشاهدة أفلام مغربية و اللقاء بالنجوم المغاربة. وسيكون لعشاق السينما موعد مع دورة للأفلام الموضوعاتية حول سينما التسامح، تتوج بندوة تحت عنوان "السينما و دورها في إرساء قيم التسامح"، ينشطها باحثون من المغرب والخارج. كما يشتمل البرنامج على زيارات منظمة لفائدة الفنانين الحاضرين لعدة أماكن ذات طابع اجتماعي. يذكر أن الدورة الماضية ( الحادية عشرة) عرفت تتويج الفيلم الكازاخستاني "نجيمة" للمخرجة زهانا أسابايفا بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء.. ويحكي الفيلم قصة إنسانية مأساوية تحياها شابة تجرعت الحرمان متعدد الألوان، وهي التي نشأت في ملجأ للأيتام وخرجت للعمل المضني من أجل سد الرمق، ولفظتها أمها مرة ثانية، فانحدرت الى هاوية اليأس المشارف على الجنون. فيما عادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة الى فيلم "فرش وغطا" للمخرج المصري أحمد عبد الله، بينما منحت اللجنة جائزة أحسن سيناريو لفيلم " البطلة" للجزائري شريف أكون. وبالمناسبة ذاتها فازت الممثلة المغربية جيهان كمال بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "الصوت الخفي" للمخرج كمال كمال ، فيما آلت جائزة أحسن ممثل الى المغربي سعيد مرسي عن دوره في " وداعا كارمن" لمحمد أمين بنعمراوي. ونوهت لجنة التحكيم بالممثلين المغربيين عهد صادق وعبد المولى أوخيتا عن دورهما في فيلم "ابن الصحراء" للمخرج لوران ميرلان، وبفيلم "وجمة" للمخرج الأفغاني برماك أكرم. وكانت لجنة المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، التي ترأسها المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي، قد ضمت المخرج العراقي عامر علوان والمخرجة اللبنانية علياء خشوق و كاتبة السيناريو والمنتجة الفرنسية اٍيزابيل ماتيك. هذا، وكانت لجنة النقد والصحافة قد توجت أيضا الفيلم الكازاخستاني "نجيمة" كأحسن فيلم في الدورة. وضمت اللجنة التي ترأسها الناقد محمد الكلاوي كلا من الناقدين أحمد سيجلماسي وعادل السمار والصحافيين ماجدة صابر ونزار الفراوي. وكانت السينما المغربية وقعت مشاركتها في مسابقة الأفلام الطويلة من خلال "الصوت الخفي" لكمال كمال و"وداعا كارمن" لمحمد أمين بنعمراوي. أما مسابقة السيناريو، التي شاركت فيها نصوص تتناول موضوع الصحراء والتيمات ذات الصلة: الماء، الترحال، نمط حياة الواحات، العادات والتقاليد، القصبات والتحولات المناخية، فمنحت جائزتها الأولى لمحمد توسكمين عن سيناريو بعنوان "العشاء الأخير" والثانية لآمال ستة عن "حياة" والثالثة لنجيب عبد اللطيف عن نص "نخلة الحب". ونوهت اللجنة بسيناريو "كابوس الصحراء" لنورة أزروال". وتشكلت اللجنة، التي ترأسها السيناريست والاعلامي المغربي محمد العروسي، من المخرج المصري أحمد رشوان والمخرج الأمريكي جيهان ميشيل ديسارت.