فاز الفيلم الكازاخستاني “نجيمة” للمخرجة زهانا أسابايفا بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء، الذي اختتمت فعاليات دورته الحادية عشر مساء اليوم الجمعة بزاكورة. ويحكي الفيلم قصة إنسانية مأساوية تحياها شابة تجرعت الحرمان متعدد الألوان، وهي التي نشأت في ملجإ للأيتام وخرجت للعمل المضني من أجل سد الرمق، ولفظتها أمها مرة ثانية، فانحدرت الى هاوية اليأس المشارف على الجنون. وعادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة الى فيلم “فرش وغطا” للمخرج المصري أحمد عبد الله، بينما منحت اللجنة جائزة أحسن سيناريو لفيلم ” البطلة” للجزائري شريف أكون. وفازت الممثلة المغربية جيهان كمال بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم “الصوت الخفي” للمخرج كمال كمال ، فيما آلت جائزة أحسن ممثل الى المغربي سعيد مرسي عن دوره في ” وداعا كارمن” لمحمد أمين بنعمراوي. ونوهت لجنة التحكيم بالممثلين المغربيين عهد صادق وعبد المولى أوخيتا عن دورهما في فيلم “ابن الصحراء” للمخرج لوران ميرلان، وبفيلم “وجمة” للمخرج الأفغاني برماك أكرم. وضمت لجنة المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، التي ترأسها المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي، المخرج العراقي عامر علوان والمخرجة اللبنانية علياء خشوق و كاتبة السيناريو والمنتجة الفرنسية اòيزابيل ماتيك. ومن جهتها، توجت لجنة النقد والصحافة الفيلم الكازاخستاني “نجيمة” كأحسن فيلم في الدورة. وضمت اللجنة التي ترأسها الناقد محمد الكلاوي كلا من الناقدين أحمد سيجلماسي وعادل السمار والصحافيين ماجدة صابر ونزار الفراوي. يذكر أن السينما المغربية وقعت مشاركتها في مسابقة الأفلام الطويلة من خلال “الصوت الخفي” لكمال كمال و”وداعا كارمن” لمحمد أمين بنعمراوي. أما مسابقة السيناريو، التي شاركت فيها نصوص تتناول موضوع الصحراء والتيمات ذات الصلة: الماء، الترحال، نمط حياة الواحات، العادات والتقاليد، القصبات والتحولات المناخية، فمنحت جائزتها الأولى لمحمد توسكمين عن سيناريو بعنوان “العشاء الأخير” والثانية لآمال ستة عن “حياة” والثالثة لنجيب عبد اللطيف عن نص “نخلة الحب”. ونوهت اللجنة بسيناريو “كابوس الصحراء” لنورة أزروال”. وتشكلت اللجنة، التي ترأسها السيناريست والاعلامي المغربي محمد العروسي، من المخرج المصري أحمد رشوان والمخرج الأمريكي جيهان ميشيل ديسارت. وأعلن عن جوائز الدورة 11 للمهرجان في حفل نشطه المغني الشاب ناصر ميكري وفرقة محلية لفن كناوة. وقد كرمت الدورة، التي أسندت رئاستها الشرفية للباحث الجامعي عبد الله ساعف، الممثلين المصري هشام عبد الحميد والمغربية فاطمة عاطف. وفضلا عن المسابقة، كرس المهرجان حيزا للتكوين لفائدة شباب المنطقة، من خلال ورشات نشطها خبراء في مجال التحليل الفيلمي، الوثائقي، التوضيب، الديكور والإخراج. كما جدد المهرجان الصلة بتقليد سينما الهواء الطلق، عبر عرض مجموعة من الأفلام المغربية والأجنبية أمام الجمهور.