بدا رجل الأعمال أنس الصفريوي أمس مرتاحا وهو يتحدث عن تحسن الوضعية المالية لمجموعته «الضحى» خلال الفصل الثالث من العام الجاري ، مؤكدا أن مخطط خلق السيولة الذي وضعته المجموعة في العام الماضي ، والقاضي بتخفيف ضغط المديونية على الحسابات الجارية لأكبر فاعل عقاري في البلاد، يسير وفق الأجندة التي تم الشروع في تطبيقها في يناير 2015. وكشف الصفريوي ، خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس بالدارالبيضاء، أن مجموعة الضحى تمكنت منذ مطلع 2015 من تعبئة أزيد من 7.2 مليار درهم ، وهو ما يعني 103 في المائة مقارنة مع الهدف المسطرفي إطار مخطط خلق السيولة والذي كان يقضي بتعبئة 7 ملايير درهم في الفصول الثلاثة الأولى من العام الجاري. هذه الوضعية المالية مكنت المجموعة من تخفيف العبء على مديونيتها التي تراجعت بأزيد من 1.4 مليار درهم لتستقر نسبة المديونية من رأس المالي في حدود 67 في المائة بعدما كانت تلامس80 في المائة نهاية العام الماضي. وأوضح الرئيس التنفيذي للمجموعة أن تعبئة السيولة خلال الشهور التسعة الأولى من هذا العام تمت بفضل تخفيض وتيرة الإنتاج والتركيز على تصريف المخزون والرفع من وتيرة البيع، حيث بات الإنتاج يسير وفق وتيرة بطيئة بالمقارنة مع ما كان معمولا به من قبل ، ولم تعد المجموعة في مختلف مشاريعها السكنية تنتقل إلى الشطر الموالي حتى تستكمل بيع الشطر السابق و هو ما مكنها من بيع مجموع 11 ألف و88 وحدة، منها 4636 وحدة نهائية. شاملة لبيع مخزون المنتجات النهائية الذي بلغ أزيد من 6000 وحدة سكنية ، وإلى حدود نهاية شتنبر الماضي تمكنت الجموعة من تحقيق مبيعات تقدر ب 4636 وحدة نهائية من أصل 11 ألف وحدة . وهو ما مكن من ضخ 7.1 مليار درهم من السيولة . أما على مستوى الاستثمار في الانتاج فقد بلغ ما بين يناير وشتنبر 2015 ما يناهز 3.1 مليار درهم أي أقل من 3.2 مليار درهم المسطرة في مخطط خلق السيولة مع العلم بان الهدف المتوخى على مستوى الانتاج في نهاية العام الجاري لا يتعدى 4120 وحدة وهو مستوى جد منخفض بالمقارنة مع وتيرة الإنتاج التي كانت تعتمدها الضحى خلال الأعوام الماضية. ويلاحظ ان سياسة "شد الحزام" شملت حتى مقتنيات الوعاء العقاري التي كانت تبتلع في السابق ميزانيات ضخمة من مالية المجموعة ، حيث لم يتعد مجموع المقتنيات العقارية خلال الفصول الأولى من العام الجاري 155 مليون درهم ، وهو ما يوحي بأن المجموعة ستبقى دون عتبة 300 مليون درهم التي حددتها كميزانية لاقتناء العقار في 2015. غير أن هذه الوتيرة لا تدعو إلى القلق بالنظر الى المخزون الهائل من الوعاء العقاري الذي تتوفر عليع المجموعة ، والذي يقدر بحوالي 5000 هكتار ، ما يفسر ارتياح الصفريوي وهو يتحدث عن النتائج المالية لمجموعته.