كشف أنس الصفريوي رئيس مجموعة الضحى في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي» أن مجموعته ستنخرط في برنامج تعده الدولة لتشجيع الولوج الى السكن الموجه نحو الطبقة الوسطى وقال الصفريوي إنه سيخصص لتطوير هذا النوع من السكن شركة جديدة في مجموعته تحت إسم «كوراليا»، كما أكد لنا رجل الأعمال أنه سينخرط كذلك في تطوير مشاريع السكن الموجه للكراء حالما تكتمل الشروط القانونية والموضوعية لهذا النوع من المنتوجات. من جهة أخرى بدا مطمئنا و مرتاحا وهو يتحدث عن الوضعية المالية لمجموعته ، معتبرا أن المديونية التي تعرفها المجموعة ، والتي تصل حاليا إلى حوالي 8.8 ملايير درهم متحكم فيها بشكل إرادوي وسيتم التخفيف منها عبر سياسة مدروسة لتصريف المشاريع الجاهزة التخفيف من وتيرة الإنتاج إلى غاية الانتهاء من بيع المخزون الحالي سواء من السكن الاجتماعي و من منتوجات بريستيجيا . وأكد الصفيروي أول أمس خلال مؤتمر صحفي خصص لعرض النتائج المالية للمجموعة برسم 2014 ، أن المخطط الموضوع لتوفير السيولة خلال السنتين الجاريتين سيسمح باستعادة التوازنات المالية للمجموعة مبددا بذلك المخاوف التي راجت حول وضعية الضحى في الأونة الأخيرة خصوصا في خضم الأخبار التي تروج حول الصعوبات المالية للشركات العقارية الكبرى. وأوضح الصفريوي أن قطاع العقار ما زالت أمامه سنوات واعدة لكون الخصاص المسجل يناهز 600 ألف وحدة سكنية وهو ما لا تغطيه الوتيرة الحالية للإنتاج. وبخصوص المديونية قال الصفريوي إن مخطط توفير السيولة الذي انظلق تطبيقه منذ بداية العام الجاري مكن حتى الأن من تخفيف المديونية العامة للمجموعة من 9.3 مليار درهم إلى 8.8 مليار درهم مؤكدا أن الاستمرار في هذه السياسة سيمكن من تخفيف نسبة المديونية بالمقارنة مع رأس المال من 80 في المائة حاليا إلى 30 في المائة مستقبلا. و تماشيا مع «مخطط خلق السيولة»، تعتزم المجموعة الانتهاء من إنتاج 12300 وحدة سكنية برسم سنة 2015 بدل إنتاج 25 ألف وحدة كمعدل ما بني 2012 و 2014. كما أن المعدل الوسطي لتسويق الوحدات في طور الإنجاز يتجاوز 70%. وعملت المجموعة على الحد من إطلاق أشطر جديدة للتسويق. أما الهدف من هذا الحد فيتمثل في تجنب تسويق شطر جديد طاملا لم يتم تسويق الأشطر القديمة بشكل واسع. هكذا، ومنذ بداية سنة 2015 تم تسويق شطرين لا غير، ويتعلق الأمر ب «الأزهر 2» بالدارالبيضاء، و «السعادة 2» بأكادير. وفي ارتباط ب «مخطط خلق السيولة» بلغت الميزانية المخصصة لاقتناء العقار خلال الثالثة أشهر الأولى من 2015 غلافا ماليا قدره 45 مليون درهم، وقد همت على الخصوص أراضي تقع بمدينتي الدارالبيضاء وداكار بالسينيغال. وذكر الصفريوي بأن مجموعته تتوفر على احتياط عقاري مكون من حوالي 5000هكتار ، 900 هكتار منها تمثل احتياطا استراتيجيا. وأكد في ذات السياق أنه غير مضطر بأي شكل من الأشكال الى بيع متر واحد من هذا الاحتياطي العقاري الذي سيخصص لتطوير أنشطة الجمموعة.