الضحى تقتحم أسواقا جديدة بإفريقيا وتتوقع منافسة شرسة من الروس والصينيين والبرازيليين تعتزم مجموعة «الضحى» دخول أسواق إفريقية جديدة بعيدا عن الأسواق التقليدية لفرنسا، حيث تستعد المجموعة لدخول بلدان أنجلوساكسونية لأول مرة كإثيوبيا وأنغولا وتانزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وأفاد الرئيس المدير العام للمجموعة أنس الصفريوي، أن هذه الأخيرة توصلت بطلبات من تلك البلدان للاستثمار في مجال العقار. وقال الصفريوي، في لقاء مع مجموعة من الصحافيين، أول أمس الثلاثاء، إن البلدان الإفريقية تمثل سوقا واعدة وفرصا استثمارية مهمة يتعين على المجموعات المغربية اغتنامها، وهو الأمر الذي راهنت عليها مجموعة الضحى عبر اختيارها الوقت المناسب لدخول هذه البلدان، وذلك لقطع الطريق على المستثمرين الروس والصينيين والبرازيليين والأتراك. وتوقع الصفريوي دخول المجموعات المغربية في جميع المجالات في منافسة شرسة مع مجموعات قادمة من الصين وروسيا والبرازيل. وتراهن مجموعة الصفريوي على رفع حجم تواجدها بالقارة الإفريقية إلى 16 بلدا إفريقيا، حيث تتواجد فعليا في ثماني بلدان في انتظار تراخيص الاستثمار في بلدان 8 أخرى. وكشف أن الصفريوي، في جواب على سؤال لبيان اليوم، أن المجموعة تنتظر استقرار الوضع في ليبيا للاستثمار فيها، وذلك لما توفره من فرص استثمارية مهمة. وأضاف الصفريوي، أن المجموعة تفكر جديا في الاستثمار في ليبيا، وتم عقد حملة من اللقاءات مع المسؤولين الليبيين، لكن الوضع الأمني لا يسمح بالمخاطرة في الوقت الراهن. إلى ذلك، تستعد مجموعة الضحى لإطلاق تاسع مصنع لإنتاج الإسمنت بدولة غانا بغلاف استثماري يناهز 600 مليون درهما، بعد ثماني بلدان إفريقية. وكشف سعد الصفريوي، المدير العام لمجموعة «الضحى»، أن المصنع الذي تستعد لإطلاقه شركة «إسمنت إفريقيا» التابعة للمجموعة، تصل طاقته الإنتاجية إلى مليون طن سنويا. وأوضح الصفريوي، أن هذا الاستثمار سيرفع عدد البلدان الإفريقية التي تتواجد فيها «إسمنت إفريقيا» إلى تسعة بلدان. وفيما يتعلق بالسكن الراقي، قال الصفريوي، إن شركة بريستيجيا التابعة للمجموعة لا تفكر حاليا في الاستثمار في هذه البلدان، حيث تركز مجموعة الضحى على السكن الاجتماعي. هذا ووقعت مجموعة «الضحى» اتفاقية شراكة بداية الأسبوع الجاري مع الحكومة الغانية لإطلاق استثمارات تصل قيمتها 3 ملايير درهما. وسجل المدير العام، أن نسبة المخاطر تكاد تكون منعدمة في عدد من البلدان الإفريقية التي عاشت أزمات سياسية أخيرا، مثل مالي والكوت ديفوار. وتتوقع المجموعة تحقيق رقم معاملات يفوق مليارا درهما في أفق 2016 في القارة السمراء. وتوفر البلدان الإفريقية امتيازات ضريبية مهمة، ووعاء عقاريا كبيرا ومناسبا، وحتى فرص استثمارية جيدة.