أكد أنس الصفريوي، الرئيس المدير العام لمجموعة الضحى للإنعاش العقاري، أنه سيواصل توسيع استثماراته في الدول الفرانكفونية والأنجلوفونية بإفريقيا، مستبعدا في الآن نفسه نية مجموعته التوجه نحو السوق الليبي في الوقت الراهن، نظرا لانعدام الاستقرار السياسي في هذا البلد. وأفاد مالك أكبر مجموعة عقارية بالمغرب، في حوار مع هسبريس، إن توسعه في إفريقيا يشمل جانبين، الأول يتعلق بتشييد 6 مصانع جديدة للإسمنت التي ستكلف استثمارا بقيمة 180 مليون أورو، إلى جانب المصانع الثلاثة التي تتوفر عليها، والثاني توسع "الضحى" في هذه الدول من خلال تعزيز استثماراتها في المشاريع السكنية الاجتماعية. أطلقتم من خلال شركة إسمنت افريقيا، خطة استثمارية لإقامة مجموعة من المصانع لإنتاج الإسمنت. أين وصل هذا المخطط؟ بالفعل تتوفر "سيماف"، وهي شركة متخصصة في صناعة الإسمنت، على مخطط استثماري طموح لإقامة مجموعة من مصانع الإسمنت في العديد من الدول الإفريقية.في هذا الإطار، هناك 3 مصانع دخلت مرحلة التشغيل والاستغلال، وقد لقيت نجاحا باهرا في هذه المنطقة، وقد سبق أن خصصنا لها 90 مليون أورو. ونحن لن نتوقف عند هذا الحد، إذ أن هناك 6 مصانع للإسمنت قيد الإنجاز، وقد رصدنا لها غلافا استثماريا إجماليا بقيمة 180 مليون أورو، وهذا يؤكد نيتنا تعزيز تواجدنا في الدول الإفريقية سواء الفرنكفونية منها، أو الناطقة باللغة الإنجليزية وغيرهما. أتحدث عن شركة CIMAF "إسمنت إفريقيا"، التي تمكنا من خلالها من إبرام شراكة جديدة، بداية الأسبوع الجاري، والتي سنقوم بمقتضاها بإقامة مصنع للإسمنت بغلاف 30 مليون أورو، أي نحو 30 مليار سنتيم بقوة إنتاجية تفوق مليون طن من الإسمنت. متى سيتم افتتاح هذا المصنع الجديد؟ نحن نتوقع افتتاح هذا المصنع المتطور في ظرف سنة ونصف تقريبا. ولا بد من التأكيد على أننا أطلقنا أشغال بناء مصنع جديد في مالي خلال الجولة الملكية الأخيرة في إفريقيا، بقيمة تصل إلى 30 مليون أورو، حيث سيكون جاهزا، خلال أجل 20 شهرا، وسيمكن من إنتاج حوالي 500 طن من الإسمنت سنويا. كما ننوي افتتاح مصنع بالكامرون خلال الربع الأول من السنة الجارية، ومصنعين بكل من الغابونوبوركينافاسو، الذي سيتم افتتاحهما على التوالي خلال شهري غشت ودجنبر من السنة الجاري. كما أن هناك مشروعا لإقامة مصنع ضخم للإسمنت في دولة الكونغو برازفيل الذي ستنطلق أشغال بنائه في بحر الأسبوع القادم. نلاحظ أنكم تركزون كثيرا على دول جنوب إفريقيا، ألا تفكرون في ولوج أسواق إفريقيا الشمالية، ومن بينها ليبيا؟ ليست لنا أي خطط في الوقت الراهن للتوجه للسوق الليبي، نظرا لمجموعة من العوامل المرتبطة بالاستقرار الأمني في هذا البلد، كما أن هناك دول أخرى نتفادى الدخول إليها في إفريقيا. هل هناك دول افريقية أخرى تستعدون للدخول إليها في المستقبل القريب؟ بطبيعة الحال، ففرق عملنا تعمل بشكل متواصل في هذا الاتجاه، وتدرس الفرص المتاحة. في هذا الإطار نستعد للدخول إلى أربعة دول افريقية جديدة، ويتعلق الأمر بأنغولا وتنزانيا والبنين وإثيوبيا. وهذه الدول تتوفر على آفاق اقتصادية واستثمارية جد واعدة، كما باقي الدول الإفريقية التي نتواجد بها. وإذ أستغل هذه الفرصة للتأكيد على أن المستثمرين ورجال الأعمال المغاربة، يجب ألا يفوتوا هذه الفرصة، التي لن تتكرر إن هم انتظروا مزيدا من الوقت. إلى جانب تشييد العديد من مصانع إنتاج الإسمنت، يقود الصفريوي من خلال مجموعة الضحى، المدرجة في بورصة الدارالبيضاء، مجموعة من المشاريع العقارية التي تدخل في خانة السكن الاقتصادي. هل يمكن أن تحدثونا عن مشاريعكم في هذا الإطار؟ حاليا نتوفر على استثمارات في 10 دول افريقية، ونحن لن نقف في هذا الحد، إذ أننا نستعد لإطلاق أولى مشاريعنا السكنية في أول دولة افريقية ناطقة باللغة الإنجليزية وهي غانا، وذلك قبل نهاية العام الجاري. بالنسبة للضحى، فإنها وضعت مخططا استراتيجيا لتوسيع تواجدها في القارة السمراء. وقد منحتنا الدول الإفريقية مجموعة من التحفيزات لإقامة مشاريع عقارية لساكنة هذه الدول. حكومات هذه الدول تمنحنا العقار الخاص بتشييد مشاريعنا السكنية بسعر جد مناسب، ونشرع في تسويق الشقق، وبمجرد بلوغنا لمستوى 50 في المائة من الشقق التي تم تسويقها آنذاك نشرع في إطلاق عمليات البناء، تماما مثلما نقوم به في المغرب. وقد وضعنا خطة طموحة لبلوغ سقف 6000 شقة في بحر سنتين على أبعد تقدير، وهو ما يقابل 2 مليار درهم. ولا بد من الإشارة إلى أن الكوت ديفوار تأتي على رأس قائمة الدول المستقبلة لاستثمارات الضحى، إذ وضعنا برنامجا متوسط المدى، لإقامة 30 ألف وحدة سكنية، عبر مشروعين الأول على مساحة 25 هكتارا سيضم الأول 7500 شقة في إطار السكن الاجتماعي. أما المشروع الثاني فيمتد على مساحة 3 هكتارات ويضم 530 شقة سكنية. كما هناك مشروع سكني ضخم في دولة الكامرون، الذي سيقام على مساحة 11 هكتارا وسيضم 1700 شقة في إطار السكن الاجتماعي. وسنقيم 650 وحدة سكنية في الكونغو برازفيل، و2600 شقة سكنية في غينيا كوناكري في إطار السكن الفاخر والاجتماعي، و1500 شقة في الغابون. وسنقيم 1500 شقة في غانا و2500 وحدة بالسنغال، إلى جانب بوركينا فاسو.