أطلق أنس الصفريوي مخططا كبيرا يطمح من خلاله إلى مد أذرع مجموعته الضحى إلى 16 بلدا إفريقيا من أجل إقامة 9 مصانع للإسمنت و30 ألف وحدة سكنية اجتماعية. يبدو أن شهية أنس الصفريوي لتوسيع نطاق نشاطه العقاري والصناعي داخل القارة الإفريقية لن تتوقف، إذ وقع مطلع الأسبوع الجاري على اتفاقية شراكة جديدة مع الحكومة الغانية يستثمر بموجبها غلافا ماليا بقيمة 3 ملايير درهم لإقامة مصنع جديد للإسمنت عبر شركة «إسمنت إفريقيا» بغلاف استثماري يناهز 600 مليون درهم سينتج مليون طن من الإسمنت حين افتتاحه بعد 18 شهرا، زيادة على إنجاز برنامج للسكن الاجتماعي يهم إقامة 10 آلاف وحدة سكنية بغلاف استثماري يقارب 2.5 مليار درهم. الاستثمار الجديد يرفع عدد الدول التي توجد بها شركة «إسمنت إفريقيا»، يسجل سعد الصفريوي، المدير العام لمجموعة «الضحى»، «إلى تسعة بلدا تحتضن تسعة مصانع للإسمنت سيكلف إنجازها حوالي 3 ملايير درهم أو ما يعادل 270 مليون أورو، ينتظر أن توفر إنتاجا سنويا يقارب 5 ملايين طن بحلول سنة 2016، وأزيد من 12 مليون طن عند الموعد نفسه باحتساب إنتاج مصنعي المجموعة في المغرب». وينتظر أن تحدث مصانع «إسمنت إفريقيا»، التي أطلق إنجاز بعضها خلال الجولة الملكية الأخيرة بإفريقيا، حوالي 1800 منصب شغل عند تشغيلها بالكامل، وتوجد هذه الوحدات الصناعية، زيادة على غانا، دولة مالي، التي حظيت خلال الجولة الملكية الأخيرة إلى إفريقيا بمصنع جديد للإسمنت بقيمة تصل إلى 30 مليون أورو، يرتقب أن يكون جاهزا، خلال أجل 20 شهرا، وسيمكن من إنتاج حوالي 500 طن من الإسمنت سنويا، وسيحدث خلال فترة إنجازه ما يقارب ألف فرصة عمل، وحين دخوله حيز الاستغلال سيمكن من توفير 200 منصب شغل مباشر وقار. وساحل العاج التي حظيت بمصنع للإسمنت انطلق استغلاله قبل ستة أشهر بإنتاج 500 ألف طن من الإسمنت سنويا، وغينيا كوناكري، التي شرعت في استغلال إنتاج مصنعها خلال الربع الأخير من السنة الماضية، والنيجر التي شرعت في استغلال إنتاجها منذ 6 أشهر، في انتظار افتتاح مصنع الكامرون خلال الربع الأول من السنة الجارية، ومصنعي الغابون وبوركينافاصو على التوالي شهري غشت ودجنبر من السنة الجارية، والكونغو برازفيل الذي ستنطلق أشغال إنجازه الأسبوع المقبل. في المقابل، يرتقب أن تدعم المشاريع الصناعية للمجموعة، يضيف أنس الصفريوي، رئيس ومالك مجموعة «الضحى» خلال لقاء إعلامي أمس الثلاثاء، بإقامة برامج سكنية خاصة في صنف السكن الاجتماعي، حيث تعمل المجموعة حاليا داخل 8 دول يرتقب رفعها إلى 16 بلدا مستقبلا بعد الحصول على التراخيص اللازمة لإقامة المشاريع، وتوقيع الشراكات الكفيلة بولوج بلدان أخرى. هكذا، تأتي ساحل العاج على رأس الدول المستقبلة لهذا المخطط العقاري الكبير، الذي يطمح إلى إقامة 30 ألف وحدة سكنية، عبر مشروعين الأول على مساحة 25 هكتارا سيحتضن 7500 سكن اجتماعي، والثاني على مساحة 3 هكتارات ويضم 530 وحدة سكنية، والكامرون، التي تحتضن مشروعا واحدا على مساحة 11 هكتارا يرتقب أن يحتضن هو الآخر 1700 سكن اجتماعي، إلى جانب الكونغو برازفيل، التي استفادت من مشروع على مساحة 3 هكتارات ستحتضن 650 وحدة سكنية، وغينيا كوناكري بثلاثة مشاريع على مساحة إجمالية تعادل 10 هكتارات ستشهد إنجاز 2600 وحدة سكنية من السكن الفاخر والاجتماعي. زيادة على غانا وبوركينافاصو بحوالي 1500 وحدة ومثلها بالغابون و2500 وحدة بالسنغال. ويطمح أنس الصفريوي إلى توسيع نفوذه ليشمل بلدانا إفريقية أخرى، من قبيل البنين والطوغو، والبلدان الإفريقية الناطقة باللغة الإنجليزية، ويتعلق الأمر بكل من أنغولا وتنزانيا وغثيوبيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية. وفي هذا الصدد، يتوخى الصفريوي من وراء هذا المخطط الكبير، مسجلا خلال هذا اللقاء، «تحقيق رقم معاملات إجمالي بقيمة ملياري درهم في أفق سنة 2016».