سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك مرفوقا بالرئيس المالي يطلق أشغال إنجاز وحدة لإنتاج الإسمنت بضواحي باماكو ستقام على مساحة 10هكتارات ويستغرق إنجازها 18 شهرا بغلاف مالي يبلغ 30 مليون أورو وستنتج 500 ألف طن من الإسمنت سنويا
أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بالرئيس المالي، إبراهيم بوبكار كيتا، أول أمس السبت، ببلدة دياغو، التي تبعد بحوالي 30 كلم عن باماكو، على إعطاء انطلاقة إنجاز وحدة لإنتاج الإسمنت. (ماب) وستعمل هذه الوحدة، التي ستنجزها مجموعة (إسمنت الأطلس-إسمنت إفريقيا) على إنتاج 500 ألف طن من الإسمنت سنويا، على أن يرتفع الإنتاج في ما بعد إلى مليون طن سنويا. ويتضمن المشروع، بناء ورشة للطحن (آلة للطحن بطاقة 70 طنا في الساعة مجهزة بعازل ومصفاة)، وورشة للتكييس والنقل، وفضاءات مغطاة لتخزين المواد الأولية، ومرافق أخرى إدارية وتجارية وتقنية. ويتمثل نشاط هذه الوحدة في استقدام المادة الأولية إلى مالي من مصنعي الإسمنت (إسمنت الأطلس-إسمنت إفريقيا) بالمغرب وتفريغها بالميناء، ونقلها ثم طحنها حتى تصبح صالحة لإنتاج مختلف أنواع الإسمنت ثم التسويق. ويستغرق إنجاز وحدة الإنتاج هذه، التي ستقام على مساحة 10 هكتارات، 18 شهرا، وسيتطلب غلافا ماليا يبلغ 30 مليون أورو. وسينجز المشروع وفق أحدث المعايير التكنولوجية التي تتيح احترام البيئة، وترشيد استهلاك الطاقة وإنتاج إسمنت يستجيب للمعايير المعمول بها عالميا، وكذا إلى متطلبات السوق. وسيتم تخصيص حصة 15 في المائة من الغلاف المالي المخصص للمشروع لإنجاز وحدة بيئية تابعة للمصنع. يذكر أن مجموعة (إسمنت الأطلس- إسمنت إفريقيا) تتوفر على مصنعين بالمغرب شرعا في الإنتاج منذ سنة 2010، إضافة إلى مصنع ثالث يوجد قيد الإنجاز بالناظور. وعلى الصعيد الإفريقي عززت المجموعة حضورها في بلدان غينيا كوناكري، والكوت ديفوار، والكامرون، بمصانع دخلت طور الإنتاج، في حين أن مصانع كل من بوركينا فاصو وجمهورية الكونغوومالي توجد في طور الإنجاز، أما مشرع بناء مصنع بالنيجر فيوجد قيد الدراسة. وفي اليوم نفسه، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بالرئيس المالي، إبراهيم بوبكار كيتا، بالعاصمة باماكو، على تدشين الشطر المالي من مشروع أسلاك الألياف البصرية، الذي يربط بين سيكاسو (على حدود الكوت ديفوار وبوركينا فاصو)، وغوغي (على الحدود الموريتانية). ويقوم بتمويل إنجاز هذه الأسلاك، التي يصل طولها إلى 1064 كلم، الفاعل "سوتلما" وهو فرع (لاتصالات المغرب)، بغلاف مالي يصل إلى 4 ملايير فرنك (حوالي ستة ملايين أورو). وسيتطلب إنجاز هذا المشروع 11 شهرا. وتشكل هذه الأسلاك جزءا من أسلاك الألياف البصرية العابرة لإفريقيا، التي تشرف عليها مجموعة (اتصالات المغرب)، والتي تربط المملكة بموريتانيا ومالي وبوركينا فاصو والنيجر على مسافة 5698 كلم. واستغرق إنجاز هذه الأسلاك العابرة لإفريقيا 24 شهرا من الأشغال، وكلفت غلافا ماليا ناهز 13 مليار فرنك (عملة نقدية موحدة لمنطقة غرب إفريقيا). ويروم إنجاز أسلاك الألياف البصرية هذه، على الخصوص، الاستجابة للطلب المتزايد على الصبيب العالي للشريط الدولي، وتحسين الربط بين بلدان المنطقة، وضمان سلامة وتأمين شبكة الاتصالات.