يستعد المالطي طوماس كريمونا للانطلاق في مغامرته لعبور المحيط الأطلسي من المغرب إلى البربادوس، في إطار جهوده الرامية لتحدي داء السرطان وزرع الأمل في قلوب جميع المصابين. وينتظر كريمونا تحسن الأحوال الجوية ليبحر من سواحل مدينة طرفاية رفقة خمسة أفراد آخرين، نحو الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، وهم على متن زورق تجذيف، يحمل اسم «سارة. ج »، بحيث سيكون الهدف تحطيم الرقم القياسي الذي تم تحقيقه سنة 2008، وبالتالي قطع مسافة خمسة آلاف كلم في زمن يقل عن 33 يوما، سبع ساعات وثلاثين دقيقة، كما سيتم جمع التبرعات لفائدة منظمة «بوتيني كيرز»، التي تهتم برعاية الأطفال المصابين بالسرطان وأسرهم في المملكة المتحدة. وكان كريمونا قد أصيب وهو في الرابعة من العمر بسرطان الدم اللمفاوي الحاد، لكنه تمكن من مقاومته إلى أن تأتى له الشفاء الكامل منه، كما سبق له أن شارك في تحديات أخرى تروم التوعية بهذا الداء كقطعه ألفي كلم في ظرف عشرة أيام بواسطة دراجة هوائية.