غادر القارب (سارا جي) الميناء الترفيهي لمدينة اكادير في نهاية صباح اليوم وعلى متنه فريق دولي من هواة التجذيف يتكون من ستة أفراد في محاولة لعبور المحيط الأطلسي والوصول الى منطقة باربادوس في أقصى قوس جزر الأنتيل ، ويتكون الفريق المغامر من كندية وإنجليزيين وإرلنديين وبرتغالي وسيحاولون بلوغ منطقة بريدجتاون (بارباد) من خلال رحلة تمتد لأكثر من 45 يوما. وأشارت الكندية ميلين باكيت في تصريح لها قبل الإبحار أن كل عضو في الفريق سيؤمن 12 ساعة من التجديف يوميا. وأوضحت أن هذه الرحلة التي تتم على متن قارب (سارا جي) حيث سيكون الوقت والمسافة أهم العراقيل التي سيواجهها الفريق. وأشارت باكيت التي تعمل كمتطوعة لفائدة الأطفال بالمركز الجامعي الاستشفائي سانت جوستين بمونريال بكندا إلى أن هذا القارب الذي يصل طوله إلى 1ر11 متر وعرضه 8ر1 متر يستطيع حمل الضروريات لكي يؤمن لراكبيه رحلة بدون مساعدة قد تستمر لأكثر من 45 يوما. وأعربت عن أملها في رفع هذا التحدي مع هؤلاء المرضى الصغار, وتحفيزهم من أجل استكمال معركتهم اليومية ضد المرض. ولمساعدة هؤلاء المرضى, أشارت إلى أنه سيتم منح دولار للمؤسسة عن كل دولار تم جمعه في إطار هذا المشروع. وخلصت إلى أنها ترغب, من خلال الرياضة, في إثارة الانتباه للمعركة اليومية التي يخوضها الاطفال المصابون بالسرطان, مبرزة أن معاناتهم الجسدية والنفسية كبيرة,وهو ما يحفزها للقيام بهذه الرحلة لأجلهم. وانطلق القارب في نهاية صباح اليوم من الميناء الترفيهي لأكادير بحضور عدد من المهتمين بالحقل الرياضي باكادير ، حيث ستتم مراقبة تحرك القارب عبر المحيط الأطلسي بواسطة الأقمار الاصطناعية من إنكلترا لتأمين تحركات القارب وتتبع كل خطواته بعرض المحيط الى غاية الوصول الى جزر الأنتيل .