تكرم الدورة الثالثة للمهرجان الدولي أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي، التي ستلتئم بمدينة أصيلة يوم 14 أكتوبر الجاري ،المخرجين المغربي محمد المعنوني والأردني عباس أرناؤوط. وأشار بلاغ للجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية بأصيلة الى أن إدارة المهرجان قررت هذه السنة تكريم الكاتب والمخرج والمنتج المغربي محمد المعنوني، الذي تم تكريم فيلمه (الحال) في مهرجان كان السينمائي الدولي بفرنسا عام 2007، وفاز فيلمه الطويل (قلوب محترقة) بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة كما توج في العديد من المهرجانات الدولية. وتعالج أفلام المعنوني الوثائقية العديد من المواضيع التي لها ارتباط بتاريخ المغرب والذاكرة الوطنية إيمانا منه بأهمية التوثيق والفن السابع في التعريف بأهم المراحل التاريخية وأهمية البرامج التعليمية السينمائية في تكريس القيم الوطنية والتشبث بالهوية المغربية. كما ستكرم الدورة، التي تستمر الى غاية 17 من أكتوبر الجاري، الكاتب والمخرج الأردني عباس ارناؤوط، الذي درس الإخراج في بريطانيا، وتخصص في الإخراج الدرامي والوثائقي، وقد أسس مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية الدولي، ويعمل مديرا لهذا المهرجان منذ سنة 2004. كما سيتم بنفس المناسبة تكريم احد أطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، فضلا عن الرحالة المغربي الشهير محمد خموش، وهو باحث في الحضارة والعمارة الإسلامية، سار على خطى ابن بطوطة لتبليغ رسالة سلام ومحبة المغاربة الى كافة أرجاء العالم. هذا، ويترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة الكاتب والسيناريست المغربي محمد العروسي ، كما تضم لجنة تحكيم المسابقة ،التي ستمنح الجائزة الكبرى وجائزة الإخراج وجائزة السيناريو وجائزة النقد، الممثلة والمنتجة الفرنسية آني غونزاليث والكاتب والرسام والنحات البولندي كوميك كافياك، فضلا عن المنتج والإعلامي الفلسطيني نبيل العتيبي. وحسب بلاغ للمنظمين ، ستخصص دورة هذه السنة ،التي تحضرها دولة بولونيا كضيف شرف، جائزة تحمل اسم (الجزيرة الوثائقية)، وتحكمها لجنة مكونة من المخرج التونسي جمال دلالي والباحث في مجال الصورة والأدب مدير مركز الصورة الباحث المغربي عبد الرحيم الإدريسي والاعلامي والسيناريست التونسي احمد القاسمي والناقد السينمائي المصري جمال جبريل. ويشارك في هذه الدورة عشرة أفلام عربية وأجنبية، وهي" الذهب الأحمر" لمخرجه الفرنسي فيليب بارون، والفيلم البريطاني" جزيرة ألف كمان" لمخرجه مارك كيدال، و"عداؤو المسافات الطويلة" للإسبانية إيزابيل فرنانديث، و" الملجأ " للمخرج السويسري فرناند ميلغر، وفيلم " مرسيدس" لمخرجه اللبناني هادي زكاك، وفيلم "الأمير عبد القادر"، لمخرجه التونسي أكرم عدواني، وفيلم "إضراب عن الطعام" لمخرجه الفلسطيني أشرف مشهراوي وفيلم "الجهة اليسرى من الوجه" للمخرج البولوني لوا بولوا توارزي ، فضلا عن الفيلمين المغربيين " نساء الساعة" لمخرجته رجاء الصديقي و"ياسين ذهب إلى سوريا" لمخرجه ياسين الإدريسي. تجدر الإشارة إلى أن الدورة الثانية تميزت بتتويج فيلم"الغوستو" لمخرجته الايرلندية صافيناز بوزبيا، بجائزة لجنة التحكيم، وهي الجائزة الكبرى. ويتحدث الفيلم عن قصة مجموعة من الموسيقيين اليهود والمسلمين، فرقهم التاريخ، لمدة خمسين عاما، وجمعهم الفن ذات يوم على خشبة المسرح، لمشاركة شغفهم الكبير بسحر الموسيقى، موسيقى الفن الشعبي،"الغوستو" هو ايضا قصة الحلم الذي أصبح حقيقة واقعة، هو رسالة قوية لجيل الشباب، حيث الوقت ليس متأخرا ليكافئ في احلك أيامه، انه سحر الموسيقى والصداقة والحب حين يجتمعون. وعادت الجائزة الثانية للمهرجان، وهي جائزة الجزيرة الوثائقية لفيلم"ناجي العلي في حضن حنظلة" لمخرجه الفلسطيني فائق جرادة، وسيناريو الناقد المغربي الدكتور الحبيب الناصري رئيس المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة. اما جائزة الإخراج الفيلم الألماني "السلحفاة التي فقدت درعها" لمخرجته باري القلقيلي، فيما الت جائزة السيناريو لفيلم " غوغل ودماغ العالم" لمخرجه الاسباني بن لويس، أما جائزة النقد فكانت من نصيب المخرج الصيني زهوو ليانغ عن فيلمه"التماس". وارتات لجنة التحكيم ان تنوه بفيلم"محمد قل لي" لمخرجه المغربي ايوب اليوسفي.