* إلى آلان كردي قصة حلم لم يكتمل..... * إلى شهرزاد التي جعلت الحلم ممكناً في زمن القتله . على جثتي تنتصب أعمدة من دخان، تحترق الأمنيات و تهاجر الأحلام بعيداً بعيداً ...... حيث تسكن شهرزاد لُجة البحر تلفظني طفلا للموت يبتسم، حاملاً راية النصر - هكذا يقول اسمه الكردي - وعلى جبينه حكايا لصوص الله. يسرقون رغيف الملائكة و يكتبون باسم الرب تراجيديا العبور إلى اللا مكان. فكل الأمكنة استوطنها الخوف من صراخ القتلهْ : الله أكبر. ... الله أكبر ... باسمك نعلن أن مملكة السماء لن يدخلها الحلم . على كف القدر كتب نبي الله تاريخ البوح كي تضمد شهرزاد جرح شهريار. و تخلق بروح القديسة التي تسكنها مدينة لا يدخلها جند الرب. لأن الرب ليس في حاجة إلى سيف أو مقصلهْ. قافلة الجواسيس تتنفس بارود الخليفة و قد توضأ بدم ضحاياه ، وتعلن الحرب على الشعراء، و من أغواه أريج القصيد يوم أعلن نيتشه موت اللهْ. تصلب التاريخ كي لا يسقط حجاب الخطيئة عن الإمامة، و تنبعث نبوءة يوسف من عباءة إبراهيمْ. ها أنا ذا يا شهرزاد قرباناً على عتبة البوح أعترف: " لا شيء بات يغريني، لا الشعر، لا الخمرة، لا الطربُ. كل الأشياء من حولي سديمٌ لرب العشق، أطلب العفو و احتضرُ. أرى أمواجا من الناس تعبر جسدي و تصرخ في أدن الله : " وا وطناه. وا حر قلباه على مدائن ديونيزوسْ" سكنت خفافيش الظلام قلبه، وبات لعشق التراب ينتظرُ. يقول حارس المعبد: " ما لي بمملكة يكلم الرب فيها الكاهن، و شكواي في سجل البوح تهمة لا تحتمل التأويل" . يا قاضي الغرام قل لي لما العشق في قاموس العرب يستوجب الجلد و الاغتيالْ ؟ أو النفي إلى حينْ ؟ لم تعد شهرزاد تنسج حلم الحكايةِ، و مرسال الشوق أخذته سِنَةِ أو نوم أو شيء من التيهِ، أو اشتكى جبن شهريارْ. ما تزال الحدائق المعلقة تنتظر التحايا و منثور الريحانِ. ومديح الحلم أدركه اليأسُ. لعل الشوق يأتي بمرسال يا شهرزاد مع اليسار جهة القلب أما اليمينُ. كل اليمين فليس في نهاية الحكاية سوى كاتم صوت يغتال باسم الرب ....................... ملائكة الألوانْ. يا اسم الأم، ويا وشم الحالمين، ليس الغروب سوى صمت الذاكرهْ. ما عادت شهية الموج مفتوحة على كل الاحتمالات. وما عاد الوطن يعشق صورته في المرايا كل شيء تكسر حتى الانتظارْ .