شهد معرض فرانكفورت الدولي للسيارات 2015 ظهور سيارة شفافة أبهرت الجميع في إطار الابتكارات التي تعنى بالحد من حوادث السير وتأمين سلامة الطرق. وتركت شركة تي آر دبليو المتخصصة في تطوير وصناعة السيارات لخيال مصمميها العنان حتى وصل بهم الأمر إلى تصميم وتصنيع سيارة شفافة بالكامل يستطيع المارة رؤية كل ما بداخلها. واعتمدت الشركة المصنعة في بناء سيارتها على الإكليريك الشفاف ليكون المكون الرئيسي في الهيكل الخارجي على خلاف هياكل السيارات التقليدية التي تكون مزجا ما بين الصاج والبلاستيك والفووم. والسيارة المصنوعة من مادة الإكريليك، مزودة بأحدث مجموعة من الوسائد الهوائية وأنظمة السلامة، كالمكابح فائقة الدقة وأجهزة الاستشعار التي تجمع البيانات من محيط 360 درجة حول السيارة، إلى جانب إمكانية رؤية محتوياتها من الداخل. كما أنها تتمتع برادار لتحذير السائقين من حوادث الاصطدام بالسيارات الأخرى أو المشاة، فضلا عن إعطاء إشارات تحذير لضرورة تخفيف السرعات أو ضرورة استخدام المكابح. أما أحزمة الأمان، فهي معدة للمساعدة في تخفيف حدة الاصطدام وإبقاء الركاب في أماكنهم في حالة الارتطام، إذ يكونون أقل عرضة للإصابة. ومن المميزات الأخرى للسيارة الشفافة، المقود الذكي الذي يقوم بتنبيه السائق عند النعاس، عن طريق الإضاءة والاهتزاز الخفيف، بالإضافة إلى ارتباطه بشاشة رقمية تعزز السلامة المرورية، كونها تظهر صورا مختلفة للطريق. وتوصل عالمان يابانيان سابقا إلى مجسم خارق فيه الكثير من الإبداع والقدرات الخارقة، إذ أنهم صمموا نموذجا مدهشا لسيارة شفافة مما يثير الاهتمام ويكشف الكثير من المشاهد المضحكة لأصحاب الفضول والمتدخلين في شؤون الناس. فبهذه السيارة الشفافة ستستطيع مشاهدة المارة وسائقي الدراجات النارية من الأسفل، بالإضافة إلى الطرقات وحالة الإسفلت وذلك بواسطة جهاز عرض فيديو متصل بكاميرات خارج السيارة. النظام الجديد الذي ابتكره الباحثان اليابانيان يقوم على تكنولوجيا الواقع المعزز من أجل منح سائق السيارة مجال رؤية شامل، حيث يتم تثبيت كاميرا في الخلف وتكون مرتبطة بحاسوب مرتبط بدوره بجهاز عرض يكون مسلطا على مرآة تقوم بدورها بعكس الصورة على المقعد الخلفي الذي يكون مصنوعا من نسيج عاكس فيصبح الأمر وكأن السيارة شفافة.