أنهت السلطات الأمنية الإستعمارية بمدينة سبتةالمحتلة الترتيبات التقنية و الفنية قصد إستصدار بطاقات خاصة لساكنة عمالتي تطوان و المضيقالفنيدق ، الذين يشتغلون في مجال التهريب المعيشي بالمدينةالمحتلة ، حيث ينتظر أن يتم تفعيله قانونيا من طرف الحكومة المحلية المستقلة بالثغر المحتلة . و بحسب مصادر أمنية بالثغر المحتل ، فإن بطاقات الهوية الجديدة ، و التي ستدخل حيز التنفيذ قبل بداية السنة المقبلة ، ستمنح لساكنة العمالتين الحق في دخول المدينةالمحتلة بشكل فوري دون الحاجة إلى ختم الجوازات و دون الحاجة إلى تأشيرة . و بحسب السلطات الأمنية بالمدينة السليبة، فإن القرار سيهم أكثر من 30 ألف مواطن مغربي ، ممن يمتهنون التهريب المعيشي ، و يشكلون عبئا ثقيلا بمعبر طاراخال ، حيث تشكل ظاهرة الإزدحام مشكلا حقيقيا ، كما تبقى وصمة عار في جبين السلطات الأمنية الإسبانية ، التي يتعامل بعض أفرادها بشكل فج مع بعض ممتهني التهريب المعيشي ، مما يخدش سمعة الأمن الإسباني ، و شكلت موضوع إنتقادات و تنديدات لهيئات مدنية مغربية و إسبانية. و بحسب المصدر ذاته ، فإن هذه البطائق المغناطيسية ، سيتم انجازها لفائدة هذه الشريحة من المترددين بشكل يومي على المدينة، لتمييزهم عن باقي الوافدين على سبتةالمحتلة من المناطق المغربية الأخرى بالتأشيرات، والذين يدخلون المدينة خلال مرات متعددة في اليوم وتهدف السلطات الأمنية بالثغر المحتل من خلال هذا الاجراء إلى سهولة التعرف على العابرين ، حيث أن هاته البطائق تتلائم مع البرنامج الالكتروني الذي سيرافق إصدارها، و الذي سيساعد على التعرف على الوجوه العابرة عن بعد ، من خلال كاميرات حديثة ستثبت بمعبر طارخال . كما سيسهل احداث هاته البطائق خاصة للعابرين اليوميين لباب سبتة من التأكد من دخولهم وخروجهم من المدينة كل يوم فور انتهاء عملهم، وذلك لمنع ظاهرة المبيت داخل المدينة التي تفشت في السنتين الاخيرتين وكانت وراء العديد من الانفلاتات الامنية التي شهدتها المدينةالمحتلة .